عقَّد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، اليوم الإثنين، مؤتمراً لبحث واقع العمال في قطاع غزّة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير، بمشاركة وحضور كتل نقابية وممثلين عن وزارة العمل بغزّة.
بدوره، قال رئيس الاتحاد العام لنقابات العمّال بغزّة، سامي العمصي: "إنّ العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزّة، خلَّف دماراً هائلاً ألقى بظلالٍ كارثية على واقع العمال، حيث فقد الآلاف منهم وظائفهم، وجرى تسريحهم، وتفاقمت الأوضاع المعيشية لعشرات الآلاف من العائلات العمالية".
وأضاف العمصي خلال كلمته في المؤتمر: "إنّه لم يسلم من بطش الاحتلال، البشر ولا الشجر ولا الحجر، وكان العمال هم الضحية الأكبر لهذا العدوان".
من جانبه، أكّد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمّال بغزّة، سهيل الهندي، على أنّ عمال فلسطين بحاجة إلى الوقوف بجانبهم، لانّهم الفئة المستضعفة التي لا تجد قوت يومها، مُردفاً: "دافعوا عنهم وادعموهم مادياً ومعنوياً".
وتابع الهندي: "لا يُمكن أنّ تستمر غزّة بهذه المساحة الجغرافية الضيقة، في الدفاع عن أكثر من مليار و700 ألف مسلم وحوالي 400 مليون عربي"، داعياً الجميع إلى الدفاع عن العمال والوقوف إلى جانبهم.
وفي كلمة وزارة العمل بغزّة، شدّد أيمن أبو كريم، على ضرورة رفع الحصار المفروض على قطاع غزّة منذ أكثر من 15 عاماً، ومقاضاة الاحتلال على جرائمه بحق المنشآت الاقتصادية.
ودعا أبو كريم، كافة المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة العمل الدولية، للتدخل العاجل وتوفير مساعدات مالية وإغاثية عاجلة، لتوفير الحد الأدنى لمتطلبات العمال المعيشية.
وأشار إلى أنّ وزارة العمل تُوصي بضرورة إعادة دمج العمال المتضررين في سوق العمل، من خلال برامج المال مقابل العمل، وأنّ تكون العمالة والقوى الفلسطينية هي القائم الأساسي في إعادة الإعمار.
كما بيّن أمين سر مجلس العمال، خالد موسى، أنّه يتم الحديث بأنّ نسبة البطالة تصل إلى نسبة 50%، لكنّها تصل إلى أكثر من 65%، لافتاً إلى أنّ العاملين في المنشآت الخاصة هم في أشباه البطالة.
وأضاف موسى: "إنّ واقع العمل مُزري، لذلك نحن بحاجة إلى رؤية وطنية ناضجة تُعالج هذا الأمر"، مُشيراً إلى قطاع النقل والمواصلات يعتاش منه الآلاف بأجور زهيدة، ورغم ذلك لم تسمح لهم الطائرات بالعمل خلال فترة الحرب.