أجمعت الصحفيات المعتدى عليهن، اليوم الأربعاء، على أنّ أجهزة الأمن الفلسطينية اعتدت عليهن خلال تغطية الاحتجاجات ضد وفاة الناشط نزار بنات.
وقالت الصحفيات خلال مؤتمر صحفي عقدته مؤسسة "الحق" بمدينة رام الله: "إنّه تم استهدافهن بشكلٍ مباشر ومتعمد بقنابل الغاز وبالهراوات، إضافةً إلى مصادرة هواتفهن النقالة".
بدورها، أوضحت الصحفية نجلاء زيتون، أنّ الصحفيين والصحفيات اتفقوا قبل النزول إلى مسيرة يوم السبت، المُنددة بمقتل الناشط نزار بنات، على ارتدائهم الزي الصحفي الكامل لضمان عدم تعرض أحدهم لأيّ اعتداء، لكّن ما حدث هو الاعتداء على كافة الصحفيين من عسكريين بلباس مدني.
من جهتها، عقَّبت عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير سابقاً، حنان عشراوي، على شهادات الصحفيات، بالقول: "إنّ هذه الشهادات تُجسد الواقع الذي وصلنا إليه"، لافتاً إلى أنّ تلك الشهادات وضعت الأمور في سياقها الحقوقي.
من جانبها، أكّدت الصحفية سجى العلمي، على أنّ "أجهزة الأمن لاحقتها داخل أحد المحال التجارية واعتدت عليها واختطفت هاتفها"، مُوضحةً أنّها اضطرت لوضع درعها الصحفي ومقتنياتها داخل كيس خوفًا من اعتقالها.
كما بيّنت الصحفية بتول كوسة، أنّ شخصاً بلباسٍ مدني سحب منها هاتفها دون أنّ تشعر وقام باستجوابها دون التعريف عن نفسه، لافتةً إلى أنّ شخصين ملثمين اعتديا عليها بالضرب وحاولت الدفاع عن نفسها لكنّها لم تفلح بذلك.