كشفت صحيفة عبرية، اليوم الأحد، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي تعمّد إخفاء تفاصيل عن أماكن سقوط الصواريخ خلال المواجهة الأخيرة مع المقاومة في قطاع غزة بمايو/ أيار الماضي.

وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإنّ جيش الاحتلال تعمد عدم إبلاغ المستوطنين باختراق صواريخ من القطاع لإحدى الغرف الآمنة في مبنى في مستوطنة "سديروت" في الثاني عشر من مايو؛ بعد ساعات من تعرض إحدى الشقق في المبنى لإصابة مباشرة بصاروخ، وتمكن شظاياه من اختراق غرفة محصنة وقتل مستوطن داخلها.

وقالت الصحيفة: "إنّ جيش الاحتلال وصف تلك الحادثة بـ"المتطرفة" في مسار شظايا الصاروخ، إذ اخترقت شظية نافذة مصفحة للغرفة الآمنة وتسببت بمقتل المستوطن "عيدو أفيغال".

وأضافت" "في حينها ادعى جيش الاحتلال بعدها أنّه أبلغ قادة مستوطنات الغلاف بوجود اختراق جديد لإحدى الغرف الآمنة بصاروخ آخر، إلا أنّ ثلاثة على الأقل من قادة مستوطنات الغلاف نفوا أنّ يكون الجيش أبلغهم بهكذا معلومات.

وذكرت الصحيفة، أنّ  جيش الاحتلال وصف الحدث بـ"سوبر شاذ"، وتسبب بمقتل المستوطن وهو داخل الغرفة الآمنة، التي يبلغ سمك تصفيحها نحو 20 ملم بالإضافة للنوافذ المصفحة.

كما وأخفى جيش الاحتلال في ذلك اليوم أمر تعرض شقة أخرى في المبنى لضربة صاروخية مماثلة اخترقت غرفة آمنة أخرى وكادت تتسبب بمقتل ثلاثة مستوطنين.