كشفت صحيفة "دايلي مايل" عن الاشتباه في أن القاتل المتسلسل البولندي، داريوس باوي كوتفيكا، الذي ارتكب جرائم قتل واغتصاب وبتر أعضاء في مختلف أنحاء أوروبا، ربما أقدم أيضاً على ارتكاب "جرائم خطيرة" في بريطانيا. فقد ذكر خبراء أن كوتفيكا، 29 عاماً، قد يكون أول قاتل متسلسل ينفّذ جرائمه في مختلف أنحاء أوروبا، مستغلاً سياسة الحدود المفتوحة للتهرّب من الشرطة والعثور على ضحايا جدد في ستة بلدان على امتداد سنوات عدة.
فقد اعترف كوتفيكا الحليق الرأس أنه قام بطعن امرأة عجوز وزوجها في النمسا، وقتل متقاعد في السويد قبل شهر.
وقد كتب كوتفيكا جملاً غريبة على جسد المرأة النمساوية العارية بعد اغتصابها، وتقول الشرطة إنه تحدّث عن "ابتهاجه" بتعذيب الآخرين، زاعماً أن هناك أصواتاً في داخله تحضّه على القتل. يرد في تقرير رسمي اطلعت عليه صحيفة "دايلي مايل" أن كوتفيكا المدان بارتكاب جرائم في مختلف أنحاء أوروبا، عاش "لسنوات عدّة" في المملكة المتحدة، ويخشى التحرّيون أن يكون قد ارتكب "جرائم خطيرة" هناك.
وقد بادرت السلطات المختصة في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك بريطانيا، إلى التفتيش بصورة عاجلة في عيّنات الحمض النووي التي تم العثور عليها في مسارح جرائم سابقة، لمعرفة إذا كان يمكن ربط أيٍّ من تلك العيّنات بالقاتل البولندي الذي يقبع في السجن في النمسا بانتظار محاكمته.
ويرد في التقرير أنه أصبح مطلوباً من قوات الشرطة في مختلف أنحاء أوروبا بعد مقتل زوجَين في فيينا في 21 أيار الماضي. فقد عثر أقرباءٌ على جثتَي جيرهارد هينترماير، 75 عاماً، وزوجته إرنا، 74 عاماً، في منزلهما، بعد تعرّضهما للضرب بالهراوة والطعن مرات عدة، ووُجِدت جملة مكتوبة بالدهان البني على جسد المرأة العارية، المقصود بها إما العبارة اللاتينية tantum ergo أي "عندئذٍ فقط" أو العنصر الكيميائي "تنتالوم".
بحسب الشرطة النمساوية، "اعترف كوتفيكا على الفور" بأنه أقدم على قتل الزوجَين العجوزين، وأقرّ بـ"اغتصاب العجوز فيما كانت تُحتضَر"، لا بل كشف أيضاً أنه ارتكب جريمة قتل أخرى قبل ذلك بأسابيع قليلة في السويد. فقد وُجِد بو جورج إهرلاندر، 79 عاماً، مضرّجاً بدمائه على أرض المطبخ في منزله على مقربة من غوتنبرغ في 23 أبريل الماضي، بعد تعرّضه لطعنات متكرّرة.