قال القيادي في حركة حماس، حماد الرقب، إنَّه من المفترض أنّ يعيش قطاع غزة حياة طبيعة، وأنَّ حركة المعابر وإدخال المستلزمات اللازمة لإعادة الإعمار بعد العدوان الأخير، غير خاضعة للابتزاز السياسي من الاحتلال "الإسرائيلي" أو غيره، وذلك في تعقيبه على حزمة التسهيلات المتزايدة للقطاع.
وأضاف الرقب في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم الأربعاء: "إنَّ المطلوب هو تقديم الاحتلال تسهيلات أكبر من ذلك بكثير لقطاع غزّة؛ لأنَّ البنية الاقتصادية في القطاع تعيش وضعاً مزرياً عدا عن زيادة كبيرة في أعداد البطالة".
وطالب المجتمع الدولي وكل المعنين بمتابعة شأن القضية الفلسطينية، والتحرك من أجل رفع الظلم الذي يتعرض له أبناء قطاع غزة والشعب الفلسطيني.
وللمرة الأولى، أعلنت دولة الاحتلال "الإسرائيلي" عن إدخال مستلزمات البناء لقطاع غزّة بعد وقف توريدها منذ انتهاء العدوان الرابع على غزّة في 21 مايو الماضي؛ كما سمحت في وقتٍ سابق بإدخال مستلزمات العملية الإنتاجية بشكلٍ جزئي وأدخلت الحديد وفق "السيستم القديم" الذي يدخل من معبر كرم أبو سالم، الأمر الذي سيعيق مخرجات عملية إعادة الإعمار.
وبالحديث عن مدى استجابة الاحتلال للضغط الذي تُمارسه فصائل المقاومة على حدود غزّة، قال الرقب: "إنّ هذه التسهيلات نتيجة مباشرة لتلك الأنشطة"؛ مُستدركًا: "في اعتقادي أنّه ما لم تكن موجودة لما حدثت هذه التسهيلات، وهذه السياسة تُؤكّد على أنَّ العدو لا يفهم إلا لغة الضغط والمناوشة معه؛ لأنّه سارق لحقوقنا وكل ما هو طبيعي في حياتنا".
وبعد غياب طويل، عادت فصائل المقاومة لسلسلة الفعاليات الشعبية على حدود غزّة في الـ21 أغسطس بمناسبة الذكرى 52 لإحراق المسجد الاقتصادي على يد يهودي؛ وللضغط على الاحتلال لتنفيذ بنود وقف إطلاق النار، وذلك بعد توقف المسيرات في نهاية العام 2019م.
كما عادت ليل سبت الأسبوع الجاري، وحدات الإرباك الليلي بعد رفض الفصائل التسهيلات "الإسرائيلية" الجزئية والعودة للعمل بنظام "السيستم القديم" الذي ثبت فشله بعد حرب 2014، وأدى إلى بطئ عملية الإعمار.
وختم الرقب حديثه، بالقول: "إنَّ فصائل المقاومة تُناقش كل صغيرة وكبيرة، وترى الأمر المقتضى فعله في القضية إذا كان الأمر يحتاج إلى الاستمرار والزيادة في الفعاليات الشعبية على الحدود والإرباك الليلي أو التوجه إلى وسائل أخرى"، لافتًا إلى أنَّ هذه القضية تخضع لقرار فصائل العمل الوطني والإسلامي.