رصدت عدسة وكالة "خبر" الفلسطينية، استمرار مسيرات وحملات دعم الأسرى الفلسطينيين الستة الفارين من سجون "جلبوع" الاحتلالي، في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وعلى هامش مسيرة دعم للأسرى في ميدان المنارة برام الله، قال منسق القوى الوطنية والإسلامية، عصام بكر: "إنَّ هذه الفعالية تأتي في سياق إسناد الأسرى الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم رغم أنف الاحتلال"، مُبيّناً أنّ الأسرى أحرقوا أقسام سجن ريمون وقبلها عوفر والنقب، في ظل حالة الغليان التي تمر بها السجون.
وأضاف بكر، خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر": "يتحمل الاحتلال مسؤولية ما قد ينجم عن هذه الأفعال الإجرامية، ونُطالب بضغط دولي لوقف هذا التعدي الصارخ على أبسط الحقوق والقوانين الدولية"، مُؤكّداً على أنّ دولة الاحتلال لن تنال من عزيمة الأسرى الأبطال.
من جانبه، وجَّه أمير سر حركة فتح برام الله، موفق سحويل، التحية للأسرى البواسل وخاصة الذين انتزعوا حريتهم من الاحتلال "الإسرائيلي"، مُشيراً إلى استمرار فعاليات التضامن والدعم لكافة الأسرى، في ظل الحرب الشرسة التي تشنَّها إدارة السجون عليهم.
وتابع سحويل، خلال حديثه لوكالة "خبر": "الاحتلال يُحاول تفريغ رسالة فشله في الأسرى البواسل، ومن الواضح أنّ سياسة الضرب والتفيش والتنكيل بالأسرى دليل على أنَّ الاحتلال ذاهب نحو مزيد من الجرائم بحقهم"، داعياً المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها في الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين.
من جهتها، بيَّنت زوجة الأسير عاهد أبو غلمة، وفاء أبو غلمة، أنَّ رسالة هذه الوقفة هي للأسرى داخل سجون الاحتلال، بأنَّ ذويهم وشعبنا يدعم حقوقهم، داعيةً السلطة الفلسطينية للتحرك بأسرع الطرق لوقف حملات الهجوم بحق الأسرى.
وأردفت أبو غلمة لـ"خبر": "حتى اللحظة لم نرى أي تصريح على مستوى السلطة الفلسطينية والفصائل، لإسناد فرار الأسرى ويدعهم حقوقهم، ما يستدعي التدخل العاجل لمنع سقوط شهداء في صفوف الحركة الأسيرة".
ورأت نجلاء زيتون، شقيقة الأسيرين طه ومحمد، أنَّ الوقفة لا ترتقي للأحداث التي يتعرض لها الأسرى داخل سجون الاحتلال خلال الأيام الماضية، والتي تضمنت حرق غرفهم وصور أهاليهم للتعبير عن تأييد ودعم انتزاع ستة أسرى لحريتهم.
وأكّدت زيتون، خلال حديثها لمراسل وكالة "خبر"، على ضرورة زيادة حملات دعم وتأييد الأسرى والوقوف إلى جانبهم، مُضيفة: "للأسف مسيرة اليوم والأمس لا ترتقي بكل أسف للأحداث الراهنة".
