جنرال إسرائيلي يُعبر عن خيبة أمله من أداء الجيش في مواجهة المقاومة بغزة

جيش الاحتلال حدود غزة
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

أعرب جنرال إسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن خيبة أمله الكبيرة من أداء جيش الاحتلال في مواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وعلى رأسها حركة حماس، مقرًا بأن "إسرائيل مردوعة" والمقاومة تملي عليها ماذا تفعل.

وجاء ذلك في مقال نشره جنرال احتياط أهرون ليبران، وهو من كبار رجالات جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "أمان" سابقًا، بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.

وقال الجنرال: "إأنّ لدى المنظومة الأمنية والعسكرية في "إسرائيل" إحساسًا بالإهانة عقب مقتل القناص الإسرائيلي برئيل حداريا شموئيلي برصاص شاب فلسطيني قرب الجدار مع غزة".

وأضاف أنّ هذا "الإحساس بالإهانة، لم ينبع من وضوح تعليمات فتح النار في الجيش، بل من السؤال؛ هل كانت صحيحة، مناسبة وملائمة للمواجهة الأمنية المتواصلة منذ سنين مع غزة؟".

وتابع: إنّ "هذه المشاعر القاسية وأكثر حدة منها، حاضرة في السياسة الأمنية الإسرائيلية بعمومها حيال حماس والجهاد الإسلامي في غزة"، معترفًا بأنّ "حماس والجهاد الإسلامي، لا تخافان "إسرائيل" والجيش الإسرائيلي على الإطلاق، وهذه حقيقة يجب أن تقال".

وأكد على أنّ "الغارات الجوية العسكرية الإسرائيلية في غزة (ضد أهداف للمقاومة)، لا تبدو أنها تحرك لهم ساكنًا، وهم يعرفون أن هذه الغارات طفيفة، وواعون لحقيقة أن الجيش الإسرائيلي يخشى من تنفيذ حملة برية واسعة في القطاع".

وأردف: لا عجب إذن، أنّ جسارتهم تناطح السحاب، فهم يملون على الجيش الإسرائيلي متى وكيف وأين ستقع الأحداث على طول السلك مع القطاع".

ولفت إلى أنّ "حماس فوق كل هذا، لا تخشى جولات الحرب المتكررة رغم الخسائر التي تلحقها بها، وهي واعية وتستمد القوة، من أنهم في إسرائيل يخافون كل الوقت من التصعيد".

واستطرد: "هكذا وصلت إسرائيل "القوية" إلى وضع سخيف من تآكل قوة الردع، وإلى مواجهة منهكة نهايتها لا تبدو في الأفق، وخلالها هناك إخفاق ومهانة، مثلما حصل مؤخرا"، مؤكدًا على أنّ "وضع المواجهة لا يطاق استراتيجيا بالنسبة لإسرائيل".

وأشار إلى أنّه خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع الذي بدأ بتاريخ 10 أيار/ مايو 2021 واستمر 11 يوما، "كانت هناك محاولة كهذه لم تنجح، ويجب من بين عدة أمور الاستجابة في قضية الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة".

ونوّه إلى أن وجود "من يتسلون بفكرة "التسوية" والتهدئة طويلة المدى مع حماس، أما جينات حماس فهي القتال وإزالة "إسرائيل" من على الخريطة".