أوضحت دراسة برازيلية لمعهد «سيناي»، المختص بالدراسات الاجتماعية والأسرية والأعمال، أجريت على شريحة كبيرة من مختلف الجنسيات عبر الإنترنت، أنه حسب رأي المختصين بالشؤون الاقتصادية والتجارية، أن المرأة أثبتت قدراتها على النجاح في مجال إدارة الأعمال التجارية، ولكن ذلك ينحصر في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم، أما الأعمال التجارية الكبيرة فهي لا تزال محصورة بيد الرجال. وإذا ما تم النظر إلى المجلات المختصة بالإحصائيات؛ حول أغنى الرجال والنساء في العالم، من حيث إدارتهم لأعمال تجارية كبيرة، فإن الرجل لا يزال في المقدمة.
لماذا تعتبر المرأة أنجح من الرجل في المشاريع التجارية الصغيرة والمتوسطة؟
أولاً: تميل لأن تكون أكثر صدقاً وأمانة في إنجاز المهمات
ذلك أن عقلها يميل أكثر إلى إنجاز الأعمال بشكل متقن وبراحة ضمير كبيرة، بينما للرجال طرق تكون أحياناً ملتوية. السبب هو أن الرجل يرغب في الكسب السريع للأرباح، بينما المرأة تتمتع بالقدرة على الصبر والانتظار حتى يأتي الوقت المناسب.
ثانياً: تمتلك ذكاءً عاطفياً أقوى حول الجانب الإنساني من الأعمال
من المعروف في علم النفس أن المرأة تنضج عاطفياً بشكل أسرع من الرجل، وهذا يؤدي على المدى الطويل إلى امتلاكها لذكاء عاطفي حول الجوانب الإنسانية للأمور، بما في ذلك الجانب الإنساني للأعمال التجارية. الرجل يختلف في ذلك؛ لأنه يضع العاطفة جانباً في كثير من الأحيان، ولا يستطيع النظر أو التعرف على الجوانب الإنسانية الضرورية المرافقة لكل عمل تجاري أو مشروع يقيمه.
ثالثاً: أكثر عدلاً في التفاوض
المرأة تتمتع بروح أكبر من العدالة في مجال التفاوض في الأعمال التجارية؛ لأنها تتمتع بمرونة أكثر من حيث فهمها للصراعات النفسية، بينما الرجل يميل إلى التشدد في المواقف، وهو الأمر الذي يؤدي إلى فشل المفاوضات، كما أنه يتمسك بشكل أقوى بالحقوق التي يعتبرها خاصة به فقط، ومتى تدخلت أنانيته فإن الأمور لا تجري بشكل عادل.
رابعاً: هي أفضل من حيث الإشارة إلى صلب المواضيع
فمن المزايا التي تتمتع بها المرأة هي صراحتها في قول ما تريده بشكل واضح، وهذا يتضمن وضع إصبعها على ما هو مهم في أي مفاوضات تجارية.
خامساً: تقدّر قيمة الإبداع
نحن بحاجة إلى الإبداع من أجل إدارة الأعمال بشكل أنجح. ومما هو ملاحظ عند الرجال هو الافتقار للإبداع طالما أن الغاية الأهم هو جمع الأرباح.
فإذا كان الرجال أكثر حسماً في قراراتهم، فإن النساء أكثر انفتاحاً من الناحية الذهنية، بحيث إن التراجع عن قرارات خاطئة لا تمثل مشكلة عندهن. بينما يعتبر الرجل التراجع عن القرار بمثابة ضعف.
سادساً: تعطي قيمة أكبر للعلاقات الإنسانية
فهي تعطي أهمية أكبر للناحية الصحية لأسرتها، ولا تريد الإضرار بها من أجل مصالحها الشخصية في العمل والتجارة، كما أنه من المعروف أن المرأة تستطيع القيام بعدة نشاطات في نفس الوقت. أما الرجل فهو لا يبالي كثيراً بالناحية العائلية والعلاقات الإنسانية؛ بسبب تركيزه على أمر واحد، وعدم قدرته على التعددية في مجالات كثيرة في الحياة، بما في ذلك مجال التجارة والأعمال.