مُطالبات بتكثيف حملات الدعم الإعلامي

المتحدث باسم شباب النقب لـ"خبر": الاحتلال يسعى لتركيز الفلسطينيين في قرى غير مُعترف بها

تهجير النقب
حجم الخط

رام الله - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

أكّد المتحدث باسم شباب النقب، الناشط الشبابي، أمير أبو قويدر، على أنَّ أهداف الاحتلال الإسرائيلي في منطقة النقب أصبحت واضحة، وتتجلى في عمليات المصادرة والاستيلاء على الأراضي العربية، والتي تتم من خلال عدة وسائل وآليات وفق قوانين مصادرة تم استخدامها مؤخراً، أو من خلال ما يُسمى بـ"التشجير".

وقال أبو قويدر، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين في النقب متواصلة، من خلال سياسية هدم المنازل التي تهدف إلى ما وصفه بـ "الهندسة الاجتماعية" لعرب النقب، من خلال منعهم من البناء ورصد أي عمليات بناء".

وأضاف: "إنَّ الاحتلال يسعى إلى تركيز فلسطينيي النقب في قرى غير مُعترف بها، وتفتقر لأدني مقومات الحياة الإنسانية، بالإضافة لخلوها من أيّ مصادر للإنتاج، الأمر الذي يجعلهم معتمدين على الاحتلال، بالإضافة لخلو هذه القرى من البنى التحتية كرصف الشوراع والصرف الصحي".

وحذَّر من ما يُسمى بسياسات التشجير التي تتمتع بذرائع محاربة التصحر، مُستدركاً: "لكّن هذه الذرائع واهية ولن تنطلي على أحد، لأنّ أيّ عمليات تشجير في صحراء النقب، ومحاصرتها بالغابات الغربية عن المكان، تعمل على تغيير المنظومة البيئية للمكان، حسب منظمات مختصة بالبيئة".

وأشار إلى وجود أكثر من 40 قرية غير مُعترف بها في النقب، ويسكن بها أكثر من 1000 إنسان عربي فلسطيني، وينعدم فيها أيّ خدمات سواء طرق مُعبدة أو الصرف الصحي، بالإضافة سياسية الهدم لأيّ منازل يتم بناؤها ورصد كل بناء جديد.

وبالحديث عن كيفية استثمار النشطاء والإعلام محاولات الاحتلال لتهجير سكان النقب قسراً، قال أبو قويدر: "إنَّ منصات التواصل الاجتماعي تتفاعل بشكلٍ جيد مع أحداث النقب، وذلك لعدة أسباب أولها التكنولوجيا التي سمحت بالتواصل المستمر بين الشباب والنشطاء على مواقع التواصل، كما جرى في قضية الشيخ جراح وغيرها من القضايا الوطنية الأخرى".

ولفت إلى وجود حالة من مراكمة الوعي، عبر الهاشتاجات التي أوقفت عمليات التهجير القسري للقرى الغير مُعترف بها في النقب.

وختم أبو قويدر حديثه، بالقول: "إنَّ عمليات التهجير لم تنته بخروج الجرافات من قرية السعودة"، داعياً إلى  العمل بنفسٍ طويل من خلال بناء لجان شعبية في القرى واستمرار الحملات الشعبية الداعمة للقرى الغير مُعترف بها، خاصةً أنَّ عمليات الهدم مستمرة لأكثر من 3 آلاف منزل يُهدم سنويًا في النقب، وبالتالي المطلوب هو مراكمة العمل الإعلامي بناءً على أسس تنظيمية يُمكن التأسيس عليها للمرحلة المقبلة.