بالصور ..يعيشون في غرفة واحدة بدون باب ..مأساة عائلة بغزة مكونة من 8 اطفال

12390965_10206691949190590_2292262860648224453_n (1)
حجم الخط

مع تقدم الحياة فى السنوات الاخيرة ووسائل الاتصال والتكنولوجيا، الا ان هناك اناس ما زالوا يعيشون داخل المقابر وسط مدينة غزة، بين الافاعى والعقارب والجثث، ولا تعرف الهواتف الحديثة والاجهزة طريقا لها فى شوارعهم.
جبر كحيل فى بداية الثلاثينات من عمره، تزوج مبكراً وانجب ستة اطفال، ويعيش فى غرفة واحدة بدون باب وحمام بدون باب ايضاً، وتسرح الحشرات والفئران فى الليل على اجساد اطفاله الذين ينامون جميعاً فى هذه الغرفة .
هى غرفة من قلة الحيلة وقلة توفر وسائل الحياة الادمية له ولاطفاله، فغطائها من الزينجو، وتتسرب منه مياه الامطار داخل الغرفة، كما تسمح زاويته الاخرى بدخول الفئران.
اما باب الغرفة فله حكاية طويلة مرسومة على اجساد الاطفال نتيجة البرد القارص الذى ينهكهم طوال الليل، لعدم توفر هذا الباب الذى يستر عورتهم، ويصد البرد عنهم، واستبدل بقطعة قماش، لا تسمن ولا تغنى من جوع سوى محاولات يائسة لاقناع انفسهم انها سبباً فى الدفء داخل الغرفة.
كحيل يجلس بجانب اطفاله ويقول" لا امتلك عمل فى حياتى ، وحياة اطفال بين القبور، واضطررت لايقاف تعليم طفلى فى الروضة لعدم قدرتى على دفع رسوم 60 شيكل للادارة، فتركوها واستقر حالهم بين القبور".
ويضيف"  هنا عشنا انا واشقائى وهنا توفيت امى، ولا املك طعام لاطفالى ، وانتظر بعض المساعدات من زائرين القبور، لاقدمها طعام لاطفالى مهما كانت قيمتها".
وتحمل ملامح اطفاله الشقراء ملامح البؤس والجفاف نتيجة قلة التغذية، حيث تمتلك الاسرة مطبخأ للطعام بدون غاز او جرة، او تجهيزات المطبخ، كما ان جميع تجهيزات المطبخ هى مما يتم جمعه من النفايات القريبة من منزلهم، حيث تستصلح الاسرة بقايا الادوات المنزلية وتعيد استخدامها.
وبنظرات الحزن قالت زوجة كحيل" اطفالى يعيشون بعيدأ عن الحياة، فلا طعام ولا شراب ولا حياة امنة، بل اضطررت قبل ايام للتوجه لاسرتى لاتناول طعام الغذاء هناك واطعام اطفالى، ومن ثم العودة لبيتى لعدم توفر طعام داخل المنزل".
ولا تتعدى مساحة المنزل 100 متر، الا ان هذه المساحة لا تتوفر فيها مقومات  الحياة كليا، لدرجة عدم وجود باب للحمام وقضاء الحاجة، ولا تتوفر شبكة كهرب داخل المنزل، وتخرج من ارضية المنزل اعداد كبيرة من الجرذان التى تنام اسفل الغرفة.
واصبحت اسمى امانى اسرة كحيل، الحصول على باب لغرفتهم وللحمام ايضا، واكمال تجهيزات المطبخ الخاص بالاسرة، وردم حفرات الفران بالاسمنت.
فعلى عتبات هذا المنزل يسكن الالم ويحاصره الفقر من جميع الجهات، ويعيش ويلاته الاطفال الصغار لعدم تلقيهم حياة كريمة وامنة، بل وتعليم مبدئى لمرحلة اساسية لعدم قدرة الاسرة على توفير مبلغ 60 شيكل رسوم الدراسة.
وناشدت الاسرة اهل الخير والحكومة الفلسطينية بضرورة مساعدتهم  واعادة تأهيل منزلهم لعيشوا بسلام بين اطفالهم داخل المقبرة.