الكويت تستضيف مؤتمرًا دوليًا حول القدس خلال مايو

قوات الاحتلال في المسجد الأقصى
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أفادت مصادر محلية، اليوم الأربعاء، بأنّ استعدادات كبرى تجري  في الكويت والأردن وفلسطين؛ لعقد مؤتمر القدس القانوني الدولي، في الكويت خلال الفترة الممتدة بين 17- 20 من أيار/مايو المقبل.

وقال المنسق العام للمؤتمر والمنسق العام للحملة الدولية للدفاع عن القدس جودت مناع: إنّ "جمعية المحامين الكويتية" والحملة الدولية للدفاع عن القدس تعملان معًا وتوسعان اتصالاتهما وتحضيراتهما لعقد المؤتمر تحت عنوان "انتهاكات نظام الأبرتهايد والاحتلال الصهيوني في القدس المحتلة".

ويتضمن برنامج المؤتمر ثلاثة محاور رئيسة، المحور الأول، ويتضمن مجموعة من أوراق العمل يعرضها محامون فلسطينيون وعرب.

وتركز أوراق العمل على انتهاكات نظام الأبرتهايد والاحتلال للقانون الدولي الإنساني وحقوق المواطنين الفلسطينيين في مجالات حياتهم اليومية وأمنهم في بيوتهم ومساكنهم وحرية العبادة، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وجرائم الإعدام الميداني وأوضاع الأسرى والأسيرات والتعليم والثقافة وحرية التنقل في في أحياء مدينة القدس.

أما المحور الثاني، فيتضمن عدة أوراق عمل ضمن جلسات المؤتمر توضح العلاقة بين هذه الانتهاكات العنصرية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية يقدمها عدد من المحامين الأجانب سيأتون من دول مختلفة.

وفي المحور الثالث، ستعرض وثائق ملكية لعدد من مواطني القدس في حي الشيخ جراح وبلدة سلوان وأحياء أخرى ممن هم مهددون بالطرد من بيوتهم، تمهيدًا لهدمها ومنح الأراضي المقامة عليها لمستوطنين متطرفين زعموا في وقت سابق أن لديهم وثائق ملكية تبين أنها زائفة وملفقة.

وأكّد مناع، أنّ توصيات هامة ستصدر في نهاية المؤتمر، أهمها تشكيل لجنة قانونية دائمة مهمتها متابعة عدد من قضايا المواطنين المقدسيين المهددين بالترحيل، لافتًا إلى أنّ ما لا يقل عن 80 محاميًا ومحامية من عدة دول سيشاركون في هذا المؤتمر.

وأضاف أن ممثلين عن مؤسسات حقوقية دولية وعربية دعوا للمشاركة في المؤتمر من بينهم: “هيومان رايتس ووتش” ومنظمة العفو الدولية ومؤسسة الحق في رام الله.

وأوضح أنّ الدعوات ستوجه لكل من ممثلي الأمم المتحدة في المنطقة العربية مثل اليونسكو واليونيسف ومنسق الشؤون الإنسانية، إضافة إلى ممثل الفاتيكان.

وتابع: "تقرر دعوة شخصيات سياسية دولية وسفراء دول أجنبية لحضور حفل الافتتاح، كما ستلقى كلمات رسمية نيابةً عن عدد من الدول التي تقبل الدعوة والمشاركة".

ونوّه إلى أنّ من أبرز الدول التي سيفد منها المشاركون في المؤتمر الأردن، فلسطين، لبنان، الكويت، تركيا ، البوسنة، ألمانيا، بريطانيا، جنوب أفريقيا، ماليزيا، النمسا، هولندا والولايات المتحدة وغيرها.

كما دعا للمؤتمر عدد من الصحافيين وكتاب الرأي في دول عدة حيث سيقام مركز صحافي خلال فترة انعقاد المؤتمر لمتابعة أعماله.

وذكر منسق المؤتمر، أن معرضًا للصور حول مدينة القدس للمصورة الألمانية كورنيليا سوهان سيعقد على هامش المؤتمر، كما تقرر عقد ورشة عمل خاصة لبحث السبل القانونية لفضح الانتهاكات ضد الأسيرات الفلسطينيات.

وأشاد المنسق العام للمؤتمر، بدور دولة الكويت الريادي على المستويين الرسمي والشعبي في دعم القضية الفلسطينية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والمعنوية.

وقال: إن" الأوضاع الراهنة في القدس، حيث حشد نظام الأبرتهايد والاحتلال أكثر من ثلاثة آلاف جندي لقمع الفلسطينيين، تتطلب الانتصار لها، فهي تستغيث بأمتها لحمايتها عربيًا ودوليًا ومنع ارتكاب جرائم داخل الأقصى من قبل المستوطنين المنتمين لأيديولوجية متطرفة تعمل تحت أسماء جمعيات مرخصة رسميًا وتحظى بدعم حكومة الأبرتهايد الصهيونية”.