والأوضاع المعيشية

العمصي يتحدث لـ"خبر" عن تداعيات قرار إغلاق حاجز بيت حانون على عمال قطاع غزّة

تصاريح عمال غزة
حجم الخط

غزّة - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

قال رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في قطاع غزّة، سامي العمصي، إنَّ قرار الاحتلال بإغلاق حاجز بيت حانون "إيرز" أمام عمال وتجار غزة حتى إِشعارٍ آخر؛ بحجة إطلاق الصواريخ من القطاع، بمثابة عملية عقاب جماعي لسكان غزّة، الذين يُعانون من حصارٍ إسرائيلي ممتد مُنذ 15 عاماً.

واعتبر العمصي، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، اليوم السبت، أنَّ هذا القرار يكشف نوايا الاحتلال؛ باستخدام ما تُسمى بـ"التسهيلات" للضغط على المقاومة والشعب الفلسطيني وتحقيق مكاسب على حساب شعبنا.

وأشار إلى أنَّ حوالي 12 ألف عامل وتجار يذهبون يومياً للعمل في الداخل المُحتل، من بينهم 10 آلاف عامل، وتصل أجرة العامل اليومية إلى 300 شيكل؛ وبالتالي يُساهمون بمقدار 3 مليون شيكل يومياً أيّ ما يُعادل 900 ألف دولار أمريكي.

وأكّد على أنَّ حرمان العمال والتجار من الوصول إلى الداخل المُحتل قبل أيام من عيد الفطر، سيؤدي إلى تفاقم معاناة 12 ألف أسرة، بالإضافة إلى انعكاسات سلبية على الاقتصاد الفلسطيني الهش في غزّة.

وبيَّن العمصي، أنَّ الإغلاق التام في وجه العمال والتجار في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وهشاشة اقتصاد قطاع غزّة؛  سيؤدي حتماً للانفجار في ظل تدهور أوضاع القطاع الاقتصادية جراء الحصار "الإسرائيلي" الممتد منذ 15 عاماً.

وشدّد على أنَّ الاحتلال يُمارس سياسية المماطلة والخداع، كونه لم يتلزم بتعهداته الأخيرة لفصائل المقاومة عبر الوسطاء بزيادة عدد حملة التصاريح من عمال غزّة إلى 30 ألف عامل؛ في حين العدد لم يصل إل 400 أو 500 تصريح جديد مُنذ بداية العام.

ولفت إلى أنَّ الاحتلال يُمارس سياسة حرمان عمال قطاع غزّة من حقوقهم في التأمين والعلاج وغيره، حيث يتم دخولهم تحت بند "احتياجات اقتصادية"، مُبيّناً أنَّ حوالي 90 ألف شخص قدموا طلبات الحصول على تصاريح عمل، لكِن الاحتلال يُواصل سياسة التسويف والمماطلة.

وتوقع أنّ يرفع الاحتلال حالة الإغلاق عن الحاجز بعد عيد الفطر، حيث ستهدأ أحداث القدس التي كانت المسبب الرئيسي في تصاعد الأوضاع والتي دفعت فصائل المقاومة للرد على انتهاكات الاحتلال.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قد قررت صباح السبت، إغلاق حاجز بيت حانون "إيرز"، بدءًا من يوم غدٍ الأحد، أمام العمّال والتجّار الفلسطينيين حتى إشعارٍ آخر بحجة إطلاق صواريخ من غزّة، حيث سيُعاد فتحه "وفقًا للتقييمات العسكرية والأمنية".

ويأتي إطلاق الصواريخ من قطاع غزّة عقب تغوّل شرطة الاحتلال على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى ومنعهم من أداء الصلاة بحرية، حيث أوقعت العشرات من الإصابات في صفوفهم.

وختم العمصي حديثه، بالتأكيد على أنَّ الاحتلال يُواصل حصار غزّة، والضغط على الشعب الفلسطيني والمقاومة بسياسية العقاب الجماعي؛ بالإضافة إلى المماطلة في الوفاء بالتزاماته.