أكّدت وزارة الخارحية والمغتربين، اليوم الأحد، على أنّ عدم ضغط المجتمع الدوليّ وأميركا، على دولة الاحتلال لتفكيكه ستكون له عواقب وخيمة يصعب السيطرة عليها، وسيؤدي إلى إشعال حريق لن ينجو منه أحد.
وقالت الخارجية في بيانٍ ورد وكالة "خبر" نسخةً عنه: "دولة الاحتلال بحكومتها وأذرعها المختلفة تواصل تعميق أركان الكيان اليهودي الإرهابي في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وترعاه وتدعمه، وتوفر له الغطاء والحماية السياسية والتشريعية والقضائية ما دام يخدم أهدافها الاستراتيجية ويحقق مصالحها الاستعمارية التوسعية".
تابعت: "ويتغاضى الاحتلال بشكلٍ رسمي عن أيّ ارتدادات سلبية لهذا الكيان الإرهابي على المجتمع الإسرائيلي نفسه ما دام يشكل رأس حربة في تنفيذ المزيد من مخططاتها ومشاريعها الاستيطانية الرامية لضم الضفة الغربية وإغلاق الباب نهائيًا أمام أيّ فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة بعاصمتها القدس الشرقية".
وأشارت إلى أنّ اعتداءات ميليشيات المستوطنين ومنظماتها وعناصرها الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم تندرج في إطار سياسة "إسرائيلية" رسمية تجمع عليها دولة الاحتلال، وتأخذ بيدها بحماية جيش الاحتلال لتطويرها من حالات فردية إلى اعتداءات جماعية منظمة تشرف عليها الدولة بمؤسساتها الرسمية.
وأضافت: "ميليشيات المستوطنين العاملة في الضفة باتت تتحكم بزمام الامور وسرقة الأرض الفلسطينية وتعميق الاستيطان وعمليات التطهير العرقي تحت رعاية منظومة عسكرية توفر لها الحصانة والحماية للإفلات من أيّ عقاب، هذا ما تشهده عموم المناطق المصنفة ج، بشكلٍ يومي، خاصةً في القدس والخليل والأغوار ومسافر يطا ومناطق جنوب نابلس وغيرها".
وذكرت الخارجية أنّها تنظر بخطورة بالغة لنتائج تعميق الكيان اليهودي الإرهابي القائم في الضفة الغربية المحتلة، مُحذّرةً من تداعيات عنصريته على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، وعلى فرص تحقيق الحلول السياسية للصراع.