ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في تقرير نشرته صباح يوم الثلاثاء، أن قرار حل الكنيست الإسرائيلي الذي أعلن عنه رئيس وزراء حكومة الاحتلال نفتالي بينت ووزير خارجيته يائير لابيد بالأمس، والتوجه إلى انتخابات عامة جديدة، قد يُشكل عقبة أمام مساعي وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، لتعيين رئيس أركان جديد للجيش.

وأوضحت في تقريرها، أن غانتس من المتوقع أن يواجه صعوبة لإكمال عملية اختيار رئيس أركان جديد، وأنه سيعقد سلسلة من الاجتماعات مع الأوساط القانونية المعنية لفحص الخيارات الممكنة.

وأشارت إلى أن غانتس يدرس إمكانية تمديد ولاية رئيس أركان الجيش الحالي أفيف كوخافي، التي تنتهي رسميا في يناير المقبل، لفترة قصيرة، إلى حين استقرار المنظومة السياسية وانتخاب كنيست جديدة تتمخض عنها حكومة مستقرة.

وأضافت أنه وخلال ولاية حكومة انتقالية، يتم عادةً تجميد تعيين كبار المسؤولين، كما حدث في اختيار فائد للشرطة في نهاية ولاية المفتش العام للجهاز، روني ألشيخ، في عام 2019، وعندها عملت الشرطة لمدة عام كامل دون تعيين مفتش عام جديد، إلى حين حتى تعيين المفتش العام الحالي يعقوب شبتاي، في ديسمبر 2020.

وأكدت على أن غانتس من المتوقع أن يتوجه إلى ثلاثة جنرالات كمرشحين للمنصب، هم أيال زامير ويوئيل ستريك وهيرتسي هليفي، مشيرةً إلى أن الأخير هو المرشح المفضل لدى غانتس لتولي المنصب، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير سابق.

كما وسيلتقي غانتس مع الجنرالات الثلاثة من أجل التأكد من أنهم يعتزمون المنافسة على المنصب، والاستماع إلى نظرتهم للجيش ومنصب رئيس هيئة الأركان العامة في السنوات المقبلة. وفي إطار المشاورات حول التعيين، يعتزم غانتس استشارة وزراء أمن سابقين ورؤساء سابقين لهيئة الأركان العامة.

وبتوجهه إلى الجنرالات الثلاثة يكون غانتس قد أعلن بشكل رسمي عن بدء السباق لرئاسة هيئة الأركان العامة، لكنه اتخذ قراره، إذ أن غانتس معني بتعيين نائب رئيس أركان الجيش الحالي، هيرتس هليفي، في المنصب، والذي خلف زامير في المنصب.

يشار إلى أن غانتس حاول سابقًا استباق سقوط الحكومة الذي كان متوقعا، وشرع بعملية تعيين رئيس أركان جديد للجيش، وأطلع غانتس رئيس حكومة الاحتلال بينيت، وكوخافي على عزمه تعيين رئيس جديد لهيئة الأركان العامة. وكان الإعلان عن تعيين رئيس هيئة الأركان العامة يتم قبل شهرين أو ثلاثة من بدء ولايته.