انتخابات موظفي الانروا في لبنان

9998622166
حجم الخط

في اجواء ديمقراطية ومشاركة عدد واسع من معلمي وموظفي وعاملي وكالة الغوث جرت انتخابات العاملين بتاريخ 21/12/2015، وهي الانتخابات النقابية الاهم في الوسط الفلسطيني في لبنان. وقد تنافست على المقاعد  وعددها 103 مجموعة من الكتل النقابية والمستقلين..

فيما فازت كتلة التجمع الديمقراطي للعاملين في وكالة الغوث بالموقع الثاني بحصولها على 20 مقعدا، فقد حصلت كتلة المعلمين الحركية على 50 مقعداً، أما كتلة المعلمين الفلسطينيين فقد حصلت على 13مقعدا. فيما حصلت الكتل الاخرى والمستقلين على 20 مقعدا.

حيث ضمت "لائحة الوفاء والكرامة" المدعومة من انصار فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وتضم (كتلة المعلمين الحركية والمدعومة من انصار حركة فتح، كتلة التجمع الديمقراطي للعاملين في الاونروا المدعومة من انصار الجبهة الديمقراطية ، كتلة المعلمين الفلسطينيين المدعومة من انصار الجبهة الشعبية).

وعليه فقد حصدت لائحة الوفاء والكرامة 82% من المقاعد المخصصة للقطاعات الثلاثة وهي 103 مقاعد، فيما بلغ معدل نسبة التصويت في لبنان 87%، مع الاشارة الى تقدم لائحة الوفاء والكرامة عن الدورة السابقة،  وفي السياق ضاعفت كتلة التجمع الديمقراطي للعاملين (المقربة من الجبهة الديمقراطية) عدد مقاعدها عن الدورة السابقة من الانتخابات التي جرت عام 2012.

أهمية هذا الاستحقاق الانتخابي الديمقراطي أنه يأتي في ظل المخاطر التي تتهدد وجود الانروا ومستقبلها،  نتيجة التذرع بالازمة المالية التي تعصف بها بسبب تراجع الدعم الدولي لهذه المؤسسة،  وتزايد المخاطر على مستقبل الامن الوظيفي للعاملين في ظل العديد من الاجراءات المجحفة التي تهدد مصيرهم.

الامر الذي يرتب مسؤولية نقابية ووطنية كبرى على الفائزين في هذه الانتخابات، للعمل في اطار اتحاد العاملين في لبنان بشكل يوحد جميع العاملين تحت رايته للدفاع عن حقوق العاملين ومكتسابتهم والعمل على حماية الانروا من الانهيار وتهديد خدمات اللاجئين، بالرغم من استمرار حالة اللجوء التي يعانون منها والحرمان من ابسط الحقوق الانسانية والاجتماعية.

وأن لهذا الفوز مدلول وطني كبير يؤكد على التفاف العاملين حول لائحة الوفاء والكرامة ومن ضمنها التجمع الديمقراطي للعاملين وبرنامجهم على الصعيد النقابي وعلى الصعيد الاجتماعي.

وهذا يدلل ايضا إلى أن الشعب الفلسطيني يثبت مرة أخرى بأن الديمقراطية السليمة والصحيحة غير المزيفة قادرة على فرض مشيئتها، وانتخابات الانروا ليست مجرد انتخابات عادية بل تعني الكثير لانها إحدى كبرى المؤسسات الدولية التي تعنى بالشأن الفلسطيني، والفوز فيها مؤشر لاتجاهات الرأي العام الفلسطيني.