زار رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إضافةً إلى عدد من الدول ذات التفكير المماثل، منطقة مسافر "مسافر يطا" جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية المُحتلة.
ويتعرض حوالي 1200 فلسطيني، من بينهم أكثر من 500 طفل، في منطقة "مسافر يطا"، للتهديد بالهدم الجماعي لمنازلهم والتشريد والترحيل القسري.
وتتزامن الزيارة مع زيادة وتيرة إجراءات الاحتلال القسرية في المنطقة، بما في ذلك التدريبات العسكرية وهدم المنازل وعرقلة حركة المدنيين، عدا عن إعاقة عمليات الإغاثة الإنسانية وإصدار أوامر هدم لعدد من المنازل.
وقدَّم سكان المنطقة للوفد شرحاً عن الظروف المعيشية الصعبة التي يعشيون فيها، بالإضافة إلى تخوفهم من فقدان منازلهم وسبل عيشهم، في أعقاب قرار محكمة الاحتلال "الإسرائيلي" العليا في 4 أيّار، والذي يسمح لجيش الاحتلال بطرد السكان.
كما هدمت سلطات الاحتلال عشرات المنازل وحظائر الحيوانات في المنطقة، وأصدرت أكثر من ثلاثين أمر هدم إضافي وأمر مصادرة للسماح بشق طريق مخصص لدورياتها، وأعادت تنشيط التدريبات العسكرية في المنطقة لأول مرة منذ سنوات وعرقلت إيصال المساعدات الإنسانية للأسر المحتاجة.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، سفن كون فون بورغسدورف: "إنَّنا جئنا مع مجموعة من الدبلوماسيين للاطلاع على الوضع ونقل الصورة للمجتمع الدولي من أجل التحرك"، مُضيفاً: "الشعب الفلسطيني عاش هنا لأجيال في كهوف المُقام بجانبها الخيام".
وتابع بورغسدورف، خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر" وعدد من الزملاء الصحفيين: "بجانب الخيام التي عاش بها الشعب الفلسطيني يوجد مستوطنة غير شرعية بالنسبة للقانون الدولي".
وأردف: "هذه المستوطة لديها كل مقومات الحياة من كهرباء وماء، بينما المنطقة التي يعش بها الفلسطينيين لا تمتلك هذه المقومات، ونحن هنا لدعم سكان المنطقة".
وتبعد منطقة "مسافر يطا" عن مدينة الخليل ما بين 14 إلى 24 كيلو متر، فيما تبعد عن مدينة مثل جنين تقع في شمال الضفة الغربية أكثر من 200 كيلو متر.