"الحرب وضعت أوزارها" وعادت الحياة إلى ما كانت عليه قبل العدوان الأخير على قطاع غزّة، لكِن رائحة الموت والبارود ما زالت تنبعث من بين الركام، وجراح الأهالي لم تندمل، وأجواء الحزن تُخيم على وجوه سكان القطاع الذين فقدوا أحبتهم ويستقبلوا المُعزين بالشهداء.
"حرمت على نفسي الفرح"، بهذه العبارة بدأت والدة الفتى خليل حمادة، الحديث عن فقدانها لنجلها الوحيد والذي اُستشهد خلال العدوان الأخير على قطاع غزّة، بعد انتظارٍ دام 15 عاماً قبل أنّ تتجه لإنجابه عبر "عملية زراعة"، فجاءت الصواريخ الإسرائيلية لتباغت جسده الصغير وتُرديه شهيداً.
وهي تجهش بالبكاء، قالت أم خليل حمادة، لمراسلة وكالة "خبر": "إنّها لا تستطيع وصف شعور فقدان نجلها الوحيد، بعد أنّ فقدت برحيله الفرحة والحياة، وحرّمت على نفسي الدخول في الفرح، كيف لا وهو من رحل ولم يبقَ من بعده من سيقول لي يا أمي".
من جانبه، بيّن والد الشهيد خليل حمادة، أنّ نجله ذهب لشراء "كعكة" ليُحيي بها يوم ميلاد والده، مُضيفاً: "ذهب لشراء كعكة عيد ميلادي واُستشهد طفلي فقط لأنّه أراد شراء الكعك لعيد ميلادي".
وفي رواية لشاهدة تعرض منزلها لدمار كبير جراء قصف منزل عائلة شملخ، قالت: "أثناء تناولنا وجبة الإفطار، انطلقت الأصوات تُنادي بالإخلاء، وغادرنا المنزل وبعد عودتنا أصبح المنزل لا يصلح للحياة".