اعتبر المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس للأسرى، محمد الشقاقي، أنَّ توجيه الاحتلال لائحة اتهام للقيادي في الحركة بمدينة جنين، الشيخ بسام السعدي، جريمة صهيونية مكتملة الأركان.
وقال الشقاقي، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ دور الشيخ السعدي الاجتماعي في مؤازَرة أهالي الشهداء والأسرى والجرحى، يحظى باهتمام داخل المجتمع الفلسطيني؛ لافتاً إلى أنَّ هذا هو الدور الطبيعي لكافة أبناء شعبنا؛ لذلك الاحتلال أراد من خلال هذه الجريمة التنغيص عليه ووقف مسيرة الجهاد الإسلامي في الضفة.
وأضاف: "إنَّ الاحتلال الصهيوني لا يُريد أيّ حراك للتنظيمات الفلسطينية بالضفة الغربية، كما أنَّ هدفه من هذه الاعتقالات هو إبقاء شعبنا في حالة انشغال عما يحدث في قطاع غزّة؛ وبالتالي فإنَّ تقديم لائحة اتهام ضد الشيخ السعدي، بمثابة محاولة فاشلة للتغطية على جريمة اعتقاله".
وتابع: "إنَّ الاحتلال يُريد إيجاد مبررات أمام المجتمع الدولي، بأنَّ الأسير السعدي " شخصية إرهابية"، كما يدعى من خلال هذه اللائحة؛ لكِنها محاولات خاسرة؛ للتغطية على جرائمه؛ خاصةً في الضفة الغربية وجريمة التنكيل بالأسير السعدي لحظة اعتقاله".
وكانت ما تُسمى النيابة العامة "الاسرائيلية"، قد قدّمت يوم أمس الخميس، لائحة اتهام ضد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في جنين بسام السعدي.
وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال، أنّه "تم تقديم لائحة اتهام ضد القيادي السعدي، بتهمة الانتماء لتنظيم "إرهابي" وتقديم خدمات له، وكذلك التحريض على "الإرهاب" ودعمه"، وفق زعمها، مُشيرةً إلى أنّه تم تمديد اعتقال بسام السعدي حتى يوم الأحد المقبل.
وعلى صعيدٍ موازٍ، أكّد الشقاقي، على أنَّ أسرى الجهاد الإسلامي مُنذ ثلاثة أسابيع، يخوضون برنامج نضالي داخل المعتقلات، لا سيما بعد تنصل الاحتلال من كافة الاتفاقات التي أُبرمت مع الحركة الأسيرة بعد عملية انتزاع الحرية؛ لذلك قرر أسرى الجهاد الإسلامي خوض برنامج نضالي؛ لمواجهة كل هذه الجرائم.
كما شدّد على أنَّ الهجمة الصهيونية، تستهدف كافة الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، وليس أسرى الجهاد الإسلامي بالتحديد، مُوضحاً أنَّ هذه الهجمة جاءت بالتزامن مع البرنامج النضالي الذى أعده الجهاد الإسلامي داخل السجون.
وأردف: "أسرى الجهاد الإسلامي داخل سجون الاحتلال، تحركوا في اتجاهين، الاتجاه الأول في البرنامج النضالي، حيث أُعد لهذا البرنامج وكان من المقرر أنّ يبدأ في تمام الواحدة ظهرًا من يوم أمس الخميس، بخروج أسرى الجهاد الإسلامي خارج الساحات وعدم العودة للأقسام؛ لرفضهم تطبيق العقوبات عليهم داخل الأقسام الصهيونية ومطالبة سلطات الاحتلال لهم بالنزول للزنازيين".
واستدرك: "لكِن الاحتلال يُحاول إجهاض هذه الخطوة، من خلال إغلاق الأقسام على أسرى الجهاد الإسلامي وعدم السماح بالخروج للساحات؛ كي يمنعهم من الاعتصام بها".
وفي السياق ذاته، ذكر نادي الأسير، أنَّ المئات من الأسرى في كافة السّجون، بدأوا بالخروج من الأقسام، والاعتصام في ساحات السجون، كجزء من خطوات التّمرد والعصيان على قوانين إدارة السّجون ضمن الخطوات التصعيدية المعلنة مؤخرًا.
وأعلنت لجنة الطوارئ العليا للأسرى، البدء في حل الهيئات التنظيمية لكافة التنظيمات اعتبارًا من يوم الأحد القادم، الأمر الذي يفرض على إدارة السّجون مواجهة الأسرى كأفراد.
وختم الشقاقي حديثه، بالقول: "إذا ما استمر الاحتلال بمداهمة أقسام الجهاد، وتحديدًا كما حدث صباح يوم الخميس مع أسرى الجهاد في سجن نفحة والاعتداء على خمسة غرف، فإنَّ ذلك سيؤدى إلى انفجار كبير داخل السجون ومزيد من الخطوات النضالية التي سيتفاجأ بها السجان الصهيوني".