الأسرى شعلة الحرية

بالفيديو: "مقابر الأرقام".. تُهان تحت ترابها الكرامة الإنسانية بعد الموت

الأسرى الفلسطينيون
حجم الخط

غزّة - خاص وكالة خبر - سنابل الغول

يُلوح الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بين الحين والآخر بخوض إضرابٍ مفتوح عن الطعام بشكلٍ جماعي، عدا عن إضراباتٍ فردية يخوضها أسرى بمفردهم وآخرهم الأسير خليل عواودة الذي انتزع حريته باتفاق مكتوب مع مصلحة السجون يوم أمس.

وكانت الحركة الأسيرة قد أعلنت في وقتٍ سابق عن عزمها خوض إضراب جماعي، رفضاً لسياسات الاحتلال المتمثلة في نقل الأسرى بين السجون، والكثير من الانتهاكات، قبل أنّ تُعلن لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، مساء اليوم الخميس، عن وقف خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام بعد تراجع إدارة السجون عن قرارها بالنقل التعسفي للأسرى المؤبدات بشكل دوري، ووقف قرارات الاحتلال الظالمة وإجراءاته التعسفية بحق الأسرى والاستجابة لمطالبهم.

وأوضح الأسير المُحرر والمُبعد من الضفة الغربية، مصطفى مسلماني، أنّه حين يُقرر الأسرى خوض إضراب جماعي، فإنّ هذا القرار يأتي نتيجة انسداد أفق الحوار مع مصلحة السجون وتعنت الأخيرة في تلبية مطالبهم.

وقال مسلماني، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ سياسة مصلحة السجون مختلفة عن السابق، حيث إنَّ كافة وسائل الإعلام العبرية تُحاول التحريض على الأسرى الفلسطينيين ووسهم بالإرهاب"، مُردفاً: "القانون الدولي يكفل لأسرانا البواسل حقهم في النضال المشروع حتى انتزاع حريتهم".

من جانبه، بيّن مدير العلاقات العامة في جمعية "حسام" للأسرى والمحررين، موفق حميد، أنَّ عدد الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال يبلغ 4550 أسيراً وأسيرة، منهم 1200 أسير مصابين بأمراض عامة، و22 حالة مصابة بمرض السرطان، و17 حالة مقيمة في عيادة مستشفى الرملة.

وأضاف حميد، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "من أخطر الحالات المرضية في صفوف الأسرى، هي حالة الأسير ناصر أبو حميد، المصاب بمرض السرطان، وذلك بعد اكتشاف كتلة سرطانية في دماغه".

وحول اعتقال الاحتلال للفلسطينيين بعد استشهادهم واحتجاز جثامينهم في ما تُسمى "مقابر الأرقام"، قال رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، د. صلاح عبد العاطي: "إنَّ سياسة الاحتلال المتمثلة في احتجاز جثامين الشهداء خطيرة جداً، وهي الدولة الوحيدة التي تسجن الأحياء والأموات".

وتابع عبد العاطي، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ دولة الاحتلال قتلت في سجونها 301 شهيد، وذلك بسبب سياسات التعذيب والإهمال الطبي، حيث يتواجد حتى اللحظة نحو 336 لشهداء وجزء منهم من الحركة الأسيرة، وهي انتهاكات تصل إلى مستوى جريمة حرب ضد الإنسانية".