طالبت الولايات المتّحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتحديد المسؤولين عن استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة، وذلك بعد إقرار جيش الاحتلال بوجود "احتمالٍ كبير" بأن يكون أحد جنوده قد أطلق خطأً الرصاصات التي قتلت أبو عاقلة.
ورحّب المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان له، بالتحقيق الإسرائيلي في هذا الحادث المأسوي، مشدّدًا على أهمية تحديد المسؤولين في هذه الحالة.
وأوضح أنّ تحديد المسؤوليات يجب أن يشمل على سبيل المثال "السياسات والإجراءات، وذلك لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل".
وقال: "تظلّ أفكارنا مع عائلة أبو عاقلة بينما هم يبكون هذه الخسارة الفادحة، ومع كثيرين آخرين في جميع أنحاء العالم كانوا يستضيفون شيرين وتقاريرها الإخبارية في منازلهم على مدى أكثر من عقدين".
وأضاف: إنّ "شيرين لم تكن مواطنة أمريكية فحسب، بل كانت أيضًا مراسلة شجاعة أكسبتها مهنيتها الصحافية وسعيها وراء الحقيقة احترام الجماهير في جميع أنحاء العالم".
ويأتى الموقف الأمريكي بعد إعلان جيش الاحتلال بأنّ تحقيقه أظهر وجود "احتمالٍ كبيرا بأن تكون أبو عاقلة قد أصيبت عن طريق الخطأ بنيران الجيش الإسرائيلي الذي كان يستهدف مشتبهًا بهم من المسلّحين الفلسطينيين".
يذكر أنّ الصحافية الفلسطينية العاملة في قناة الجزيرة، استشهدت برصاص الاحتلال في 11 أيار/مايو، خلال تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية في مخيّم جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.