قال رئيس الملتقى الوطني الديمقراطي، القيادي في حركة فتح، د. ناصر القدوة، إنّه غير راضٍ عن قرار فصله من الحركة، لأنَّه قرار جاء بدون محاكمة أو تصويت من قبل المجلس الثوري أو اللجنة المركزية.
وأضاف القدوة، في تصريحٍ رصدته وكالة "خبر"، عبر تلفزيون الشرق: "إنَّه يُريد تصويب الخطأ من خلال وضع حد لهذا العبث، وإنجاز المصالحات الداخلية في حركة فتح".
ولوّح بعقد لقاء واسع يضم قيادات فتحاوية، للاتفاق على برنامج سياسي وأسلوب عمل مختلف، من أجل استعادة حركة فتح لدورها الوطني في مواجهة المشروع الإسرائيلي وقيادة المشروع الفلسطيني لإنجاز الاستقلال وتحقيق أهداف شعبنا.
وأشار إلى أنَّ الملتقى الوطني الديمقراطي الذي أعلن عن تأسيسه بعد قرار فصله من حركة فتح ليس فتحاوياً، فهو بمثابة تجمع وطني عام هدفه إجراء حوار سياسي والتوصل لتوافقات حول المشاكل المطروحة.
ودعا القيادات الفتحاوية إلى التجمع لمواجهة العبث الحالي داخل حركة فتح، من أجل التوافق على برنامج سياسي ونظاماً داخلياً وفق أصول العمل الفتحاوي حتى تستعيد الحركة دورها، مُردفاً: "بعد ذلك في حال رغبة بعض الأطراف المقبولة بفكرة المصالحة سيتم الترحيب بها، لكِن إنّ قمنا بذلك فسنكون نحن حركة فتح وليست أيّ جهة أخرى".
وبالحديث عن إلغاء الانتخابات التي كانت مُقررة في مايو 2021، قال القدوة: "إنَّ المجموعة الحاكمة تُدرك أنّه في إجراء الانتخابات فستخسرها"، لافتاً إلى أنَّ الدعوة للانتخابات تمت بناء على صفقة بين جزء من حركة فتح وجزء آخر من حركة حماس، ما يعني انتخابات تشريعية تحت السيطرة بمسمى "القائمة الواحدة" وانتخابات رئاسية غير تنافسية.
وبيّن أنَّ هذه الفكرة قوبلت برفض قاطع من داخل الحركتين، بالإضافة إلى ظهور قوائم جديدة تُهدد فكرة الانتخابات التشريعية بما فيها قائمة الحرية التي يترأسها الأسير مروان البرغوثي، حيث برز مُرشحين وبات واضحاً أنّه قد ينجح هؤلاء المرشحين.
واعتقد أنَّ باستطاعة الأسير البرغوثي الفوز في الانتخابات الرئاسية إذا ما كان مُرشحاً مقابل الرئيس محمود عباس، وذلك بناءً على موقف واضح من قطاعات واسعة من شعبنا واستطلاعات رأي، لافتاً إلى أنّه كلما زادت فرص البرغوثي ينعكس ذلك على إمكانية إجراء الانتخابات بالسلب.