ببدايات متواضعة وبعزيمة فاقت عمره الذي لم يتجاوز السابعة عشر عاما ,استطاع الشاب " نور عودة " من مدينة دورا جنوب محافظة الخليل أن يصبح مصورا فوتوغرافيا ناجحا في فترة زمنية بسيطة .

    فقبل الإبحار في عالم التصوير الفوتوغرافي كان  نور يحول كل ما يراه إلى رسومات جداريه بأقلامه البسيطة ليتطور بعد ذلك ويبدأ بتصوير الأشجار والزهور والمنازل والمناظر الطبيعية بكاميرا بسيطة وبحرفية متواضعة . 

    التحق عودة بأحد الدورات التصويرية ليجد في نفسه مصورا بارعا الأمر الذي شجعه على البدء بشراء كاميرا متطورة وعدسات متعددة ليبدأ بالإبحار في عالم التصوير الفوتوغرافي بخطى ثابتة .

    يطمح نور لأن يصبح مصورا فوتوغرافيا مشهورا ومتميزا ولكن طموحه لم ينتظر قطار العمر بل سبقه إلى محطة التميز ليسمي نفسه صحفيا ويرتدي زي الصحافة منطلقا في هذا العالم المحفوف بالمتاعب .

    ينطلق نور في الطبيعة وفي الشوارع ليصور كل ما يجده مناسبا ويقوم بنشره على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك noor odeh press ليجمع الآراء والانتقادات التي من شانها إن تدعمه وتنمي من مهارته .

     وكأي شاب فلسطيني طموح ينحت تميزه من وحي المعاناة بدأ نور مشواره إلى التميز من نافذة ضيقة يقوم بتوسيعها بإرادة حديدية حتى يصل إلى القمة التي وجد من أجلها يوما ما .