شاهدت في حياتي كل المعارك التي خيضت اثناء حياتي وشاركت حينما اشتد عودي بكل المعارك التي تحتاج الى عود مشدود وعزيمة وإرادة وتصميم وقرار .
ودعت رفاقا اعزاء ...
ودعت اخوة اشقاء ...
ودعت ايطالا بذلوا الروح والدم من اجل الوطن ...
فمن هو صديقي ورفيقي وأخي وشقيقي هم ابطال من بلادي قاتلوا من اجل حرية الأجيال القادمة من اجل عزة النفس والروح من اجل كرامة الانسان ...
من اجل ان نعلم العالم اجمع باننا نحن الحضارة نحن الديمقراطية نحن الحرية نحن الانسان نحن كل ما تمثله حضارة الانسان من خير يواجه شرور هؤلاء المدعين الذين يدعون ان بلادهم حدائق تحيط بها ادغال كما ذكر بوريل باسم الدول الأوروبية .
في الوقت الذي كان بوريل يتفوه بعنصريته الحقيقية تلك العنصرية التي اجرمت بحق الانسان في كل مكان وكل زمان ...
ادغال هي ادغال لكن في الغابة قوانين استبحتوها انتم أيها الاستعماريون لقد اجتثثتم شعوبا بأكملها كي تسيطروا على أراضيها لا بل اثبتت الوثائق مؤخرا ان الكنيسة البابوية ساهمت في دفن امة بأكملها في كندا تحت شعار التعليم كانوا ياخذون الأطفال ويدفنوهم وهم احياء ، من قتل ملايين الهنود الحمر كي يسيطر على أراضيهم من قتل هنود أمريكا اللاتينية كي يسيطر على أراضيها من استعبد افريقيا وقتل الملايين من أبنائها لينهبها من استعمر بلادنا كي ينهبها أيضا انتم يا أصحاب الحدائق .
حدائقكم مصنوعة من عظام موتانا ...
حدائقكم تروي زهورها دماء أبنائنا الذين ذبحتموهم بالسكين ...
من هم الذين يرعون ورود حدائقكم !
انهم احفاد هؤلاء العبيد الذين جررتموهم بالسلاسل في رقابهم وارجلهم على متن بواخركم ليكونوا عبيدا عندكم .
هنالك سيد وعبد في الولايات المتحدة العنصرية لا يمكن ان تفارقكم ولا بل تحولت الى عنصرية دموية اكثر تستخدمون فيها سلاحا افتك وتقتلون بالملايين كي تزدان حدائقكم وتدعون انكم انتم حديقة كلا يا سيد بوريل انتم حثالة العالم .
انتم برميل القمامة .
انتم ابشع مما يتصور البشعون .
انتم قتلة .
انتم مجرمون .
انتم انتم انتم داء هذا العالم وسرطانه .
وعالمنا لن يشفى الا باجتثاث هذا الداء والقضاء عليه وسوف نفعل لأننا نحن اسياد الحق نحن أبناء الديمقراطية نحن الانسان الانسان نحن العدالة والحق نحن المؤمنون بالله تعالى بدينه الحق بدينه العدالة بدينه الايمان بان هنالك رب يرى مثقال الذرة حيثما كانت .
أقول هذا الكلام من وحي رصاصات ثلاث اطلقها هذا اليطل عدي التميمي لمن رأى منكم ذلك الفيديو ارجو منه ان يعود ليراه ليرى كيف ان الروح عادت لعدي ثلاث مرات ليرى بانه عاش ثلاث مرات بامر من الله تعالى والرصاصات التي اطلقت وانهمرت على جسده كافية لقتل مئة انسان في لحظة واحدة وقع على الأرض لكنه عاد ونهض واخرج مسدسه ثم وقع على الأرض ثم هب واقفا مرة أخرى نصف وقفة ولم تستطع قدماه ان تحملاه لكنه بنصف وقفة امتدت يده بالمسدس واطلق طلقة لتنهمر عليه الرصاصات مرة أخرى وارتمى على الأرض .
لكن الروح عادت له مرة أخرى فنهض نصف نهضة واطلق من مسدسه رصاصة أخرى شاهدوها اذهبوا مرة أخرى لذلك الفيديو وشاهدوها وسقط مضرجا بدمائه لكن الروح عادت له مرة ثالثة وارتفع عن الأرض ربع رفعة واطلق طلقة كانت تحمل رسالة ...
الطلقة الأخيرة رافقتها نظرة راقبوا عينيه رافقتها نظرة تقول المستقبل لنا أيها الوحوش ...
المستقبل لنا وان كان السلاح بيدكم ...
اتحداكم أيها المجرمون كانت عيناه تقولان ذلك ...
انتم تختبئون خلف الحصون والاسوار وتطلقون النار على البشر لكن البشر يهاجمونكم في حصونكم ...
قال لهم انا ذاهب لياتي غيري من بعدي وليهدم تلك الاسوار .
لن تحميكم اسواركم ... لن تحميكم اسواركم بل سياتيكم من شعب فلسطين شعب الأرض التي بارك الله فيها ومن حول أقصاها بارك الله بها بشعبها الذي هو الشعب الأمين الشعب الذي لا يستكين ...
الشعب الذي لا يهين ...
الشعب الذي لا يكل ولا يمل الا عندما يرتفع علم الحق والحرية والعدالة ...
واختتم رسالته بالقول الله اكبر كبيرا وسبحان الله كثيرا الله اكبر كبيرا لانه اكبر منكم ومن كل هذا العالم ومن ينصر الله فلا غالب له .
يا عدي لم أرى في كل حياتي شجاع مثلك لم ار من ترتد الروح له ثلاث مرات ليطلق النار على العدو كما فعلت انت لم أرى في حياتي مناضل يهاجم قلاع العدو حاملا مسدسا صغيرا بيده سواك انت لقد كان سلاحك اكبر كثيرا من ذلك المسدس كان ايمانك كنت وانت تقفز في الشارع بين رصاصاتهم كنت ماردا تتحدى الرصاص تتحدى الموت هذه هي الشجاعة لا بل أقول هذا هو الايمان ان الهجوم على الموت في سبيل الله تضحية وجهادا هو الايمان الحقيقي هو الذي يعطي القلب شجاعة وهو الذي يمنح القلب قرارا وتصميما وهو الذي يملاء القلب قوة تجعله يرى في قلاع العدو تنكا او كرتونا سرعان ما تهزمه أكف عادية شققتها اشعة الشمس وتراب الأرض شققتها بنادق الحرب العالمية الأولى ومسدسات من صنع يدي ...
يا عدي ذهبت قرير العين لان شعب فلسطين سوف يتبعك بجهاد لا يكل ولا يمل بوقفة ترتد فيها الروح اكثر من مرة لجرحانا ليقاتلوا ويسددوا نحو العدو رصاصا يا عدي اعرف انك الآن في ملكوت السماء ونحن على الأرض لكننا نخوض المعركة نفسها لاعلاء كلمة الحق للجهاد في سبيل الله لتطهير بيوته المقدسة لتحرير الأقصى ليرتفع الآذان حرا ابيا لا يرتجف خوفا من محتل او مستوطن او طامع .