أكدت منسقة الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء ومعرفة مصير المفقودين "سلوى حماد" اليوم الأربعاء، أنهم تمكنوا من استرداد جثامين ثمانية شهداء ارتقوا خلال انتفاضة القدس الحالية، في الوقت الذي تمكنوا من تحرير 136 جثمان من أصل 268 محتجزين لدى الاحتلال في مقابر الأرقام.
وقالت حماد في تصريح خاص "لوكالة خبر" إنهم "في الحملة يسعون لتسليم جثامين الشهداء بدون شروط من قبيل تحديد وقت وعدد المشيعين، وكذلك إجراء تشريح للجثامين، مع المتابعة القانونية لحالات شهداء تم اغتيالهم عمدا في الوقت الذي كان بالإمكان المحافظة على أرواحهم".
وعن شبهات سرقة اسرائيل لجثامين الشهداء تشدد حماد أنه لم يثبت حتى الآن للحملة ولا لوزارة الصحة الفلسطينية أي حالة، فقد تم استرداد جثامين الهبة الأخيرة دون تسجيلات حالات سرقة.
وذكرت أنه نقل على لسان عميرا هيرتس مدير معهد أبو كبير للطب العدلي في القدس اعترافه بسرقة قرنيات وجلود من جثامين الشهداء.
ونوهت أن حكومة الاحتلال بتاريخ 13/أكتوبر من العام المنصرم استأنفت عمليات الاحتجاز لجثامين الشهداء التي كانت تتم سابقا مع كل انتفاضة يشعلها الشعب الفلسطيني.
وقد تأسست الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء ومعرفة مصير المفقودين في العام 2008، من أهالي الشهداء المحتجزة جثامين ذويهم في مقابر الأرقام منذ عشرات السنين.
وذكرت أن الحملة تمكنت من استرداد جثامين 136 جثمان تباعا ومن ثم 39 جثمان ثم 38 آخرهم عام 2014.
وتشدد أن الحملة تتواصل مع مؤسسات حقوق انسان وكذلك مكتب بعثة فلسطين في الأمم المتحدة لإيصال صوت أهالي الشهداء بحقهم الذي كفلته لهم الشرائح السماوية والدساتير البشرية بدفنهم بكرامة .
يذكر أن اسرائيل تضع شروط على ذوي الشهداء بتشيعهم في وقت متأخر من الليل وتحديد أعداد المشيعين، ورفض تشريح جثامين شهداء انتفاضة القدس الحالية التي بدأت منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول.
وقد شيع عشرات من المواطنين، فجر اليوم، في بلدة عرعرة بأراضي 48 جثمان الشهيد نشأت ملحم الذي استشهد برصاص القوات الخاصة الإسرائيلية الجمعة الماضي في مسقط رأسه في عرعرة.