ما أنّ أعلنت دائرة الأرصاد الجوية عن قدوم المنخفض الجوي الأول لفصل الشتاء، حتى انتاب المواطن الذي يُعاني في كل عام من مياه الأمطار، مشاعر الخوف والقلق، فالمواطن الذي يُعاني سنوياً من سيول مياه الأمطار التي تُغرق منزله أو متجره أو منطقة سكناه ملَّ من كثرة مناشدته ومطالبته للبلديات بوضع حلول جذرية لتحميه من قسوة هذا الفصل ومعاناته.
غرق شوارع قطاع غزة جراء الأمطار الغزيرة وضعف البنية التحتية pic.twitter.com/7jQ7zAg3sL
— وكالة خبر الفلسطينية (@khbrpressps) November 8, 2022
مع ساعات الصباح الأولى، أفاق المواطن في شمال غزة وبعض الأماكن الرئيسية بمدينة غزة وغربها ومدخل مخيم البريج على سيول ترتفع بحوالي نصف متر عن سطح الأرض، ما يحول دون تمكن المارة من عبور الشارع مشياً على الأقدام إلا بمساعدة أداة نقل متل عربة الكارو أو حسكة -التي من المفروض أنّ نشاهدها في البحر-، لكِنها في غزّة تُستعمل أيضاً للعبور من الشوارع وقت المنخفضات.
https://www.facebook.com/khbrpress2/videos/1575706086205643استخدام المواطنين في غزة للحسكات بسبب ارتفاع منسوب المياه جراء الأمطار
Posted by وكالة خبر الفلسطينية للصحافة on Tuesday, November 8, 2022
لم يقتصر الغرق بمياه الأمطار فقط على البيوت والشوارع، لينال مبنى الاستقبال في مستشفى الشفاء بغزّة نصيباً من المياه، وبوجود المراجعين من المرضى الذين أصبحت المياه تُلاحقهم حتى في مكان قصدوه لكي يُخفف من آلامهم، ولسان حالهم يقول كيف ذلك؟؟ وإلى أين سيذهبون ؟؟.
مراسلة وكالة "خبر" تواصلت مع بعض المواطنين في شمال قطاع غزّة، والذين تضرروا جراء دخول مياه الأمطار إلى منازلهم وبالتحديد في شارع حمودة الواصل بين مدينة ومشروع بيت لاهيا، حيث أجمع المواطنون على أنَّ الشتاء أصبح ضيفاً ثقيلاً عليهم في كل سنة بسبب غرق الشوارع والبيوت، بدون أيّ استجابة من البلديات باستثناء وضع سواتر رملية للحيلولة من وقوع أيّ كارثة في المنطقة، كما يتم إغلاق الشارع ويُحَاصَر المواطنون في تلك المنطقة لفترات طويلة، فيكون الخروج من المنطقة عبئاً على أطفالهم وهم يذهبون للمدارس أو لقضاء احتياجاتهم.
سكان المنطقة أجمعوا على أنَّ البلدية وعدتهم بحلٍ جذري للموضوع، لكِن الأمر يتكرر بشكلٍ سنوي بدون حلول، في ظل تعاقب رؤساء البلديات دون وفاء أحدهم بوعوده.
مناشدات وعبارات وصور تناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مُطلقين جام غضبهم على البلديات والعاملين فيها والمسؤولين عنها، مطالبينهم بإعطائهم تقريراً واضحاً عن استعدادات البلدية لاستقبال الشتاء كما كانت تقول قبل ذلك إنّها وضعت خطة لاستقبال فصل الشتاء على أكمل وجه!.
مشاهد مياه الأمطار كما أثارت غضب المواطنين، إلا أنَّ بعضهم أطلق مجموعة من العبارات الساخرة على تلك المشاهد الحقيقية للأسف، حيث تابعت مراسلة وكالة "خبر" تلك الردود عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" والتي من بينها: