دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان اليوم السبت حركة حماس، إلى الموافقة على مبادرة الفصائل لحل أزمة معبر رفح لتخفيف من معاناة سكان غزة في الوقت الذي تنتظر فيه مصر أن تمسك حكومة الوفاق الوطني المعبر باعتبارها الجهة الرسمية المعترف بها، مؤكدا في ذات الوقت أن قرار السلم والحرب مع الاحتلال لا بد أن يتخذ بشكل جمعي بمشاورة جميع فصائل العمل الوطني والإسلامي.
وقال صالح "لخبر" إن " الموافقة على مبادرة الفصائل من جانب حماس يعتبر مدخلا لفتح باب المصالحة من جديد لتطبيق اتفاق القاهرة أو اتفاق الشاطئ".
وشدد أن حكومة التوافق على أتم الجاهزية لتوجه إلى قطاع غزة وحلحلة أزمة معبر رفح باتجاه انفراجه على سكان قطاع غزة بكافه شرائحه التي تعيش في سجن كبير.
وقد قدمت الفصائل الفلسطينية عدا حركتي فتح وحماس مبادرة لحل أزمة معبر رفح في 22 ديسمبر/ كانون الأول، ووقام وفد بالتوجه لرام الله وأخذ موافقة الحكومة والرئاسة عليها، وبعدها تم التشاور مع حركة حماس التي قدمت استفسارات حولها.
وأكد صالح أن غزة تعيش في الدرك الأسفل من الجحيم عندما لا يفتح المنفذ البري الوحيد للقطاع إلا 22 يوما العام الماضي.
وحول مقترحات حركة حماس لحل أزمة معبر رفح التي عرضتها على الفصائل شدد صالح أن رمي كل أزمات القطاع رزمة واحدة في وجه حكومة الوفاق أمر غير منطقي في الوقت الذي حاولت قبل عام ونصف التوصل اتمام اتفاق الشاطئ ووضعت العقبات في وجهها.
وأضاف أن المقترح الثاني بتولي الفصائل إدارة معبر رفح، مرفوض من جانب الفصائل لأنها لا تملك الاجهزة الفنية ولا الإدارية لتولي زمام الأمور هناك.
ودعا صالح حركة حماس إلا ترك السيطرة على (قطاع غزة) باعتبارها أكبر من ذلك، ودورها الوطني لا يجب تقزيمه في حكم غزة باعتبارها حركة تحرر وطني وإسلامي، وليبقى الحمل على حكومة الوفاق الوطني.
وفي ظل مماطلة حركة حماس للموافقة على المبادرة هل يبقى الضغط فصائلي؟ يقول صالح أن غزة وعلينا ألا ننسى الهبة الشعبية في شهر آذار، والتحرك الشعبي عبر الفضاء الأزرق من خلال اطلاق هاشتاج #سلموا_المعبر.
وبخصوص الحديث المتواصل عن قرع طبول الحرب في غزة من جديد يؤكد صالح أنه حديث مكرر مع صعود اليمين الإسرائيلي والعمل على إشاعة أجواء الاستعدادات العسكرية، والخطر يكمن في محاولة صرف النظر عن انتفاضة القدس باتجاه الحديث عن عدوان جديد في غزة.
ونوه صالح أنه ينبغي على القيادة و الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتي فتح وحماس وتوحيد البوصلة باتجاه المجابهة مع الاحتلال لإنجاح الانتفاضة ، داعيا الفصائل في ذات الوقت الفصائل الفلسطينية لنأي بنفسها عن لعبة المحاور .
وأضاف أنه من المهم خلال الانتفاضة القدس المستمرة رفع تكلفة الاحتلال محليا واقليميا وفصائليا، كي تكسب القضية الفلسطينية.