ماذا تريد إسرائيل من الرئيس محمود عباس ؟!!

12540425_1033959899995665_1311634521_n
حجم الخط

 

 شن الاحتلال الإسرائيلي هجمة إعلامية مبرمجة على الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، خاصةً في الفترة الأخيرة من أجل الإطاحة بالرئيس ومشاريع المنظمة القادمة والرامية الى تحديد العلاقة مع الإحتلال وتقليص التنسيق الأمني.

و تناقلت وسائل الإعلام العبري في الأيام الماضية خبر تعرض الرئيس محمود عباس لوعكة صحية شديدة ونيته القيام بحل السلطة، وركزت على هذه الجزئية من أجل خلق فتنة داخل القيادة الفلسطينية، خاصة في الفترة الأخيرة مع اشتداد وتيرة الهبة الجماهيرية في الضفة الغربية ,والقرارات التي تنوي القيادة الفلسطينية اتخاذها خصوصا في تحديد العلاقة مع الإحتلال.

وبالإشارة الى الهجمة الإسرائيلية الشرسة ضد شخص الرئيس والهدف منها ,أوضح المحلل والخبير في الشؤون الإسرائيلية دهشام أبو هاشم ، إن ما يخطط له الكابينيت الإسرائيلي هو محاولة لوضع العراقيل أمام القيادة الفلسطينية، مشيرا الى أن الرئيس عباس استطاع أن يحاصر إسرائيل دبلوماسياً، لذلك أرادت الإطاحة به والعمل على استبدال القيادة الفلسطينية.

ويرى المحلل المختص بالشأن الإسرائيلي د.هاني العقاد، بأن الغطرسة الإسرائيلية ليست جديدة، حيث أنها بدأت منذ اليوم الثالث من الانتفاضة، والكابينيت الإسرائيلي يناقش هذا الأمر يومياً.

وأوضح أبو هاشم أن الهدف من الإطاحة بالرئيس عباس، هو ما يخطط له الإسرائيليون من الانفصال عن الشعب الفلسطيني حتى نهاية عام 2020م، وما نلاحظه من بناء الجدار والمستوطنات التي تقام كل يوم وهو خير برهان على ذلك، مضيفاً أن الرئيس عباس مؤيداً للانتفاضة ولا يريد إيقافها، وهذا ما أثار الجانب الإسرائيلي وقرروا الإطاحة بعرشه.

وبدوره ,أكد العقاد على أن هناك حراكاً عربياً فلسطينياً للسلام يقضى بإنهاء الاحتلال في وقت زمني محدد وتحديد مصير الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن الإشاعات التي تداولت حول إصابة الرئيس عباس بجلطة دماغية كانت تمهيداً لاستبداله، وذلك ليؤكدوا للعالم أنه ضعيف لا يستطيع أن يضمن أمن الإسرائيليين.

المحللان أكدا على أن أهم الخيارات التي تساعد القيادة الفلسطينية من تخطي الأزمة السياسية وتشكل خطراً على إسرائيل، هو المصالحة الوطنية فهي قادرة على حل كافة المسؤوليات للشعب الفلسطيني، وتحديد نائب للرئيس عباس من أجل إخماد الإشاعات حول وفاة عباس، بالإضافة إلى الإسراع في عقد مجلس وطني فلسطيني ومشاركة كافة الفصائل الفلسطينية.

ويري المحللون بأن إسرائيل تعبث بالعقل الامريكي، نظراً لأن الإدارة الأمريكية في حالة من الضعف، وتأتي قراراتها من اجل إرضاء إسرائيل، وما يدل على ذلك هو قرار أمريكيا بإغلاق مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية واعتبارها منظمة إرهابية.

وعن البديل ,رأى المحللون أن إسرائيل ليست المخولة بتحديد من سيكون قائداً للشعب الفلسطيني، وإنما "القيادة الفلسطينية" هي من تحدد الرئيس سواء كان من الداخل أم الخارج أم داخل السجون الإسرائيلية. 

وأكدوا على أن من سيقود المرحلة القادمة هو من سيحقق حلم الرئيس ياسر عرفات في مواصلة الكفاح المسلح، وفضح جرائم الاحتلال الاسرائيلي، وتحقيق حلم الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة.

يشار الى أن الإعلام الاسرائيلي تداول في الآونة الأخيرة أخبار مست شخص الرئيس بصورة مباشرة.