نظَّم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، اليوم السبت، حفل تأبين للقيادي الراحل عبد الكريم شمالي "أبو السعيد"، وذلك في قاعة مركز رشاد الشوا بمدينة غزّة، بحضور ومشاركة قيادات فصائل العمل الوطني والإسلامي.
وتضمن الاحتفال كلمة للقيادي البارز في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة "فتح"، سمير مشهراوي، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، والتي أكّد خلالها على أهمية توحيد الحركة وإنهاء الانقسام والاستعداد لمواجهة إجراءات حكومة الاحتلال الفاشية.
وجاء في حديثه المشهراوي: "نحن نسعد بكل الحشود الفتحاوية أينما كانت لأننا نؤمن أن قوة فتح في وحدتها، ونؤمن أنّ وحدة فتح قوة لمنظمة التحرير، وللنسيج الوطني الفلسطيني".
وأكمل: "مستعدون أنّ نكون الضحية في كل هذا المشهد إذا توحد الفلسطينيون، فلسنا طلاب أمجاد شخصية ولا نسعى لتحقيق مكاسب خاصة".
بدوره، قال أمين سر تيار الإصلاح الديمقراطي في ساحة غزّة، د. صلاح العويصي: "إنَّ التيار الإصلاحي يؤبن في هذا اليوم الفقيد عبد الكريم شمالي، لتكريس مدرسة الوفاء للراحل شمالي وكل رفاقه من قادة التيار".
وأردف العويصي، في حديثه لمراسل وكالة "خبر" على هامش حفل التأبين: "مستمرون حتى نُعيد توحيد حركة فتح وإعادتها إلى مكانتها الطبيعية".
وفي حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، أشار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر حبيب، إلى أنَّ الراحل شمالي بدأ حياته منتمياً لوطنه وشعبه وقضيته، وقد فارق الحياة وهو في ذات الموقع مناضلاً عنيداً في مواجهة الاحتلال، وخادماً لشعبه وقضيته.
من جهته، أكّد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، ماهر مزهر، لمراسل "خبر"، على أنَّ الوفاء للشهداء والمناضلين بتكريمهم وتسليط الضوء على مسيرتهم التي هي القدوة والنبراس لاستمرار مشروعنا النضالي حتى زوال وكنس الاحتلال، مُشيراً إلى أنَّ هذا الاحتفال يؤكد المضي على درب عبد الكريم شمالي وحفظ أمانته.
كما قال الناطق باسم تيار الإصلاح في حركة فتح، د. عماد محسن: "إنَّ حركة فتح في ساحة غزّة تؤبن المناضل الفتحاوي الكبير عبد الكريم شمالي، والذي قدّم كل ما لديه من أجل الوطن مناضلاً وأسيراً ومطارداً.
واستدرك محسن، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "المناضل أبو السعيد شمالي كان ضمن النواة الأولى للتيار الإصلاحي وأمين سر المجلس التنظيمي فيه، وفي هذا اليوم نترحم عليه ونستذكر مناقبه التي لا يُمكن حصرها".
فيما عبّرت شقيقة القيادي الراحل عبد الكريم شمالي، عن حزنها لرحيله كونه ترك فراغاً كبيراً بعد وفاته، مُضيفةً: "أبو السعيد كان مناضلاً وأسيراً وتربى على النضال ووهب حياته من أجل فلسطين وبار بوالديه.