أزمة الغاز تشل مناحي الحياة بغزة وقلق كبير يسيطر عل المواطنين في القطاع

7d285d8ea50f9662fdb12bda94fab654
حجم الخط

قطاع غزة المقفلة ابوابه  تتوالى به الأزمات التي تؤثر على اقتصاده بشكل كبير ، حيث يعيش قطاع غزة أزمة غاز الطهي والتي استمرت  شهرين حتى اللحظة دون وجود حلول تذكر ، كما وكان لوكالة خبر عدة مقابلات للحديث عن ازمة الغاز التي يشهدها قطاع غزة .
يعاني المواطن ابراهيم خضر "41عاما " من قلة غاز الطهي موضحا لخبر ذلك قائلا " لا يوجد في بيتي غاز للطهي اني أوقد النار يوميا  لكي تطبخ زوجتي وتعد الطعام لأبنائي الصغار ،  وهذا شيء سأمنا منه فكل يوم على هذا الحال  ، نصف اسطوانة الغاز لا تكفي شيء بل هي جرعة صبر فقط  " 
بينما أوضح المواطن سعيد أحمد "54عاما" من مدينة  خانيونس والذي يعمل في أحد المخابز، تأثير أزمة انقطاع الغاز على عمله قائلا :" نحن في أزمة غاز منذ شهرين ، ولا نستطيع تعبئة اسطوانات الغاز كاملة  فعملنا يحتاج الى كمية غاز كبيرة كوننا نعمل لساعات طويلة يوميا، الأزمة أضرت بالمخابز فهناك عدد منها أوشك على اغلاق أبوابه  لعدم توافر الغاز الذي نحتاج اليه يوميا" 

بدوره ,قال الناطق باسم جمعية أصحاب محطات الوقود سمير:" نحن نعاني من أزمة الغاز منذ أكثر من ثلاثة سنوات على التوالي ،حيث يتم ادخال كمية من الغاز قليلة جدا بالنسبة الى الكمية التي نحتاجها بشكل يومي لتلبية حاجات المواطنين "
ويضيف قائلا " يتم ادخال الغاز في الوقت الحالي وخلال الأزمة التي نعيشها منذ شهرين 35 طن او 40 طن يوميا ، ولكن بالحقيقة نحن نحتاج الى350 طن لكي نغطي حاجة المحطات التي توزع على المواطنين وهذا يعني أن النسبة ضئيلة جدا تخلق أزمة كبيرة " 
أما عن كيفية توزيع الغاز على المحطات قال " يتم توزيع الغاز على المحطات حسب الكمية المدخلة ألينا ، حيث نهتم بالمحطات كثيرا ولا نستطيع توزيع الغاز الى المخابز نظرا الى قلة الكمية المتوفرة لدينا ،هذا ما جعل عدد من المخابز تغلق أبوابها بسبب الحصار الخانق الذي نعيشه " 
كما وأوضح حمادة لوكالة خبر اذا كان هناك مبشرات بوجود حل للأزمة قائلا "نحن كأصحاب محطات غاز تعاملنا المباشر مع هيئة العامة البترول في رام الله والهيئة العامة الممثلة بوزارة المالية  تتعاقد مع شركات اسرائيلية لنقل الغاز الى قطاع غزة والضفة الغربية ، والآن المشكلة بأن الاحوال الجوية متقلبة وأثرت على زيادة الأزمة  نظرا بأنه يتم نقل الغاز عبر استيراد البواخر، وهذا ما يجعل الشركات الاسرائيلية تغذي المحطات في اسرائيل مستثنية القطاع غزة من دخول الغاز لها خاصة في فصل الشتاء "
ويضيف " يجب عندما يتم التعاقد مع شركة موردة للغاز أن يكون هناك شرط جزاء حتى لا تعمل خلل كل عام ،   كما ويجب أن تتعاقد الهيئة العامة في رام الله مع العديد من الشركات الموردة  بدلا من شركة واحدة تستمر بصنع الأزمة دائما ، ونحن نؤكد أننا في أزمة كبيرة بالنسبة للغاز فالكمية جدا ضئيلة لا تكفي لشيء " 

ولإلقاء الضوء على الأزمة وكمية الغاز التي تصل المحطات ,أقال احد أصحاب محطات توزيع الغاز ومدير محطة المشهراوي للغاز مصطفى المشهراوي أن " الازمة التي نعيشها منذ 3 سنوات بشكل متوالي حيث يتم دخول عدد من النقلات القليلة الى القطاع ويتم توزيعها على المحطات  ليس بشكل متساوي ، فمن الممكن أن يتم دخول  نقلة أو نقلتين بالشهر الى القطاع ، ومن الممكن  أيضا أن يسمح بدخول 10 نقلات أي ما يقارب 15 طن أو 17 طن ،  ونحن بحاجة الى كمية مضاعفة تصل الى حوالي 150 طن " 
ويضيف " خلال هذه الأزمة وصلنا قرار من وزارة الاقتصاد أن يتم تعبئة اسطوانة الغاز 6 كيلو ليتم افادة أكبر عدد ممكن من المواطنين ، ولم يتغير سعر تعبئة اسطوانات الغاز بل بقيت كما هي 54 شيكل للأسطوانة المعبئة بالكامل " 
مهما طال الحديث في أزمة الغاز يبقى هناك علامات استفهام كثيرة تنتظر حلا وليس اجابة ، فكثير من الأسئلة طرحت وانتظرت الاجابة التي لم ترضي الجميع  ، لذلك ينتظر المواطنين حلا لإنهاء تلك الأزمة وسير عجلة أمور الحياة المعتمدة على الغاز .