كشف أحد الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الأربعاء، تفاصيل جديدة عن العقوبات التي فرضتها مصحلة السجون بحقهم، والتي شملت إغلاق الحمامات وفتحها لمدة ساعة واحدة يومياً.
وبحسب مصادر خاصة بوكالة "خبر"، قال أحد الأسرى: "إنّ مصلحة السجون بدأت بفتح المياه الساخنة لمدة ساعة واحدة يومياً على كل قسم، حيث يتواجد في القسم الواحد نحو 120 أسيراً، بمعنى أنّ لكل أسير 4 دقائق فقط في اليوم الواحد من المياه الساخنة".
وأضاف: "بدأنا منذ يوم أمس في برنامج احتجاجي يستمر لمدة ثلاثة أيام أيّ ينتهي غداً ويبدأ برنامج جديد، حيث يشمل البرنامج الاحتجاجي الأول والمستمر منذ يوم أمس واليوم وغداً، عدم الخروج للفحص الأمني عبر الشبابيك".
وأشار إلى أنَّ قوات الاحتلال ردّت على هذا الإجراء بإجبار الأسرى على الخروج للفحص الأمني مكلبشين بالقوة، مُوضحاً أنّ جميع الأسرى يرتدون في هذه الأيام الزي البني.
وبسؤاله عن السبب وراء ارتداء الزي البني، قال الأسير الذي نرفض الكشف عن اسمه حفاظاً على هويته: "إنَّ ارتداء اللون البني يعني أعلى درجات الاستنفار من جانب الأسرى داخل السجون، والاستعداد لمرحلة كسر الرؤوس مع مصلحة السجون والتي لن تكون عادية".
ولفت إلى أنَّ خطوات الأسرى الاحتجاجية التي ستستمر حتى يوم غدٍ الخميس، تمشل عدم الخروج للفراغ "النزهة"، مُؤكّداً على أنّه سيتم بعد ذلك إقرار خطوات احتجاجية أكثر عنفواناً وصرامةً مع مصلحة السجون.
وشدّد على وحدة كافة الأسرى داخل السجون "الإسرائيلية" لمواجهة الإجراءات التعسفية بحقهم، مُردفاً: "العقوبات تستهدف كافة الأسرى دون قسم أو فصيل بعينه، لذلك فإنَّ وحدة الأسرى من كافة الفصائل وفي مختلف السجون هي عنوان المرحلة".
وختم الأسير حديثه، قائلاً: "لا يوجد أيّ مفاوضات مع مصلحة السجون في الوقت الحالي، لكِن مؤخراً تم تهديد الأسرى في بعض السجون مثل جلبوع وشطة، بأنّه في حال إتباع الخطوات الاحتجاجية سيتم تقليص ساعات النزهة عنهم إلى ساعة واحدة يومياً، وكذلك في سجن نفحة تم وضع قفول على الحمامات من قبل إدارة السجن ويتم فتحها ساعة واحدة يومياً فقط".
وتأتي الخطوات النضالية التي شرع بها الأسرى، استناداً للخطة التي أقرتها لجنة الطوارئ العليا للأسرى، وذلك رداً على إعلان إدارة السجون البدء في تطبيق الإجراءات التنكيلية والانتقامية التي أوصى بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير.