دلياني: التحريض ضد الأقصى قبيل شهر رمضان يُنذر بتصعيد في الانتهاكات الإسرائيلية 

ديمتري دلياني.jfif
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، إنّ تحريض الاحتلال الإسرائيلي، بمختلف مكوناته، ضد المسجد الأقصى المبارك والمقدسيين بشكل عام يعد من بين الأساليب الرئيسية التي تستخدمها دولة الاحتلال لتبرير ممارساتها العدوانية في مدينة القدس العربية المحتلة.

وأضاف دلياني في بيان صحفي صحفي وصل "خبر" نسخة عنه، أنه في السنوات الأخيرة وخاصة قبيل شهر رمضان، يزداد هذا التحريض بشكل ملحوظ مما يُنذر بتصعيد في الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق المسلمين عامة وشعبنا الفلسطيني خاصة، وايضاً بالإمعان في انتهاك الحقوق الإنسانية والقانون الدولي، الذي يحظر اصلاً الاحتلال العسكري للأراضي والمعالم الثقافية والدينية ومحاولة تغيير طبيعتها.

وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بمجموعات التطرف والارهاب اليهودية تشهد حركة ترويج متصاعدة لترويج لأفكار المتطرفة ومنها التحريض على اقتحام المسجد الأقصى المبارك وإقامة شعائر تلمودية فيه، بل أن بعض صفحات هذه المجموعات تعمل على تنظيم الاقتحامات خلال فترة شهر رمضان المبارك وخاصة فترة عيد الفصح اليهودي.

ولفت دلياني إلى أن المُحرك الرئيسي للتحريض على المسجد الاقصى المبارك هم الشخصيات السياسية المتنفذة، ومن بينهم وزراء في حكومة الاحتلال وأعضاء في الكنيست، والذين يعتمدون على قوانين وانظمة عُنصرية موضوعاً أساساً للنيل من كل ما هو، وكل ما هو غير يهودي وخاصة في مدينة القدس العربية المحتلة.

وذكّر دلياني أن السياسيين في دولة الاحتلال لا يتوانوا عن إطلاق التصريحات التي تُحرض على اخضاع  المسجد الأقصى المبارك للسيطرة اليهودية، كما أن بعض الوزراء في حكومة الاحتلال يعملون على تجسيد هذه السيطرة بشكل عملي، ومن الأمثلة على ذلك، دعوة وزير "الأمن" الوطني في دولة الاحتلال، ايتمار بن غفير، في عام 2014 ، إلى تشكيل لجنة برلمانية لدراسة إمكانية بناء معبد يهودي في موقع المسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي يؤكد أن السياسيين الإسرائيليين هم مصدر التوترات الدائم في القدس العربية المحتلة.

وأوضح أن الرعاية الرسمية والغطاء القانوني والسياسي والامني الذي توفره حكومة الاحتلال للمجموعات الصهيونية المتطرفة التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك وجميع الشواهد على الهوية الفلسطينية الإسلامية- المسيحية لمدينة القدس هي دليل قاطع على تورط المنظومة السياسية والقانونية في الاعتداء المستمر على مقدساتنا في عاصمتنا.

واوضح أنه من المتوقع أن تستمر دولة الاحتلال في إغلاق بوابات المسجد الأقصى المبارك بشكل متكرر، ومنع المسلمين من الدخول إليها للصلاة، مما يزيد من التوترات والصدامات الناتجة عن هذه الاعتداءات على المسجد الاقصى المبارك الذي هو ملك إسلامي حصري، يحظى بالوصاية الهاشمية على كل حبة تراب من الـ144 دونم التي تُشكّل المسجد الاقصى المبارك بما فيها الأبواب والأسوار والجدران المحيطة به وعلى رأسها حائط البراق.

كما حذر دلياني من إجراءات الإغلاق والحصار الذي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلية حول مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك خاصة في فترة الاعياد اليهودية، والتي تتضمن أيضاً إغلاق بوابات المسجد الأقصى المبارك بشكل متكرر، ومنع المسلمين من الدخول إليها للصلاة، مما يؤثر يمس بشكل فظ الحرية الدينية للمسلمين، وحرية الحركة لجميع المقدسيين.

وشدد دلياني على أن هذه الاستفزازات ليست حدثًا جديدًا،  فالاحتلال الإسرائيلي يواصل سياساته العدوانية والتمييزية ضد الفلسطينيين بشكل متكرر، بدون أي رادع يوقف هذه الجرائم، او اي تحرك جدّي يحمي الحقوق والمقدسات في العاصمة الفلسطينية، داعياً جميع الاطراف والاجسام الفلسطينية، الرسمية وغير الرسمية، في الوطن والشتات، إلى الالتفاف حول حماية مقدساتنا في عاصمتنا وخاصة المسجد الاقصى المبارك وجميع الشواهد التاريخية والثقافية والحضارية على الهوية الفلسطينية الاسلامية-المسيحية لمدينة القدس المحتلة.