أكّدت رندة موسى، زوجة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، تراجع الحالة الصحية للشيخ عدنان، نتيجة تواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ44 على التوالي داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي؛ رفضاَ لاعتقاله التعسفي وسط معاناته من ظروف صحية غاية في السوء.
وقالت زوجة الأسير عدنان، في تصريحٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ الشيخ خضر مُستمر في إضرابه عن الطعام لليوم الـ44 على التوالي، حيث يتواجد فيما يُسمى بمستشفى الرملة"، كاشفةً عن سياسية الإهمال الطبي لما تُسمى بـ"مصلحة السجون الإسرائيلية"، حيث لم تسمح له بالاستحمام مُنذ 44 يوم، بالإضافة لبدء فقدانه القدرة على النظر والسمع والنطق بصعوبة.
وأضافت: "لكِن رغم الحالة الصحية السيئة، لازال الشيخ عدنان، يتمتع بمعنويات عالية؛ رغم بطش السجان وظلمه"، لافتةً إلى أنَّ رسالة الشيخ خضر من خلال إضرابه عن الطعام، مُنذ اللحظة الأولي لاعتقاله؛ هي أنّ لا يتم فتح ملف قضية له، وكسر ملف الاعتقال الإداري.
وأشارت إلى تعرض الشيخ عدنان للاعتقال 14 مرة، خاض خلالها الإضراب 5 مرات ، خلال الأعوام 2005 و2006 و2011 و2015 و2018 و2023، لإيمانه بالحرية ورفضه للاعتقال.
من جهتها، قالت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى: "إنَّ الأسير القيادي عدنان يواجه ظروف عزل صعبة فيما يسمى بـ "سجن مشفى الرملة"، إذ يعيش بغرفة انفرادية مليئة بحشرات البق التي تنهش جسمه".
وكان القيادي الشيخ عدنان أعلن عن إضرابه منذ لحظة اعتقاله من قبل قوات الاحتلال في الخامس من فبراير الماضي.
كما شدّدت زوجة الأسير عدنان، على التزام الشيخ، الذي يقبع في زنزانة باردة تحت الأرض، بالإضراب مع بقية الأسرى الذين يعتزمون الشروع في خطوة الإضراب المقررة مع بداية شهر رمضان؛ رفضاً لإجراءات ايتمار بن غفير ضد الأسرى.
ومنذ 14 فبراير الماضي، شرع الأسرى بخطوات نضالية، بعد أنّ أعلنت إدارة السّجون، وتحديدًا في "نفحة"، البدء بتنفيذ الإجراءات التّنكيلية التي أوصى بها "بن غفير".
وتمثلت العقوبات الجديدة التي فرضها "بن غفير" وإدارة السجون على الأسرى، بإغلاق "الكانتينا" والحرمان من الخروج لأداء الرياضة الصباحية، ووضع أقفال على الحمامات الخاصة بالاستحمام وقطع المياه الساخنة، وسحب بلاطات التسخين، وبعض الأدوات الأساسية.
وختمت زوجة الشيخ عدنان حديثها، بالقول: " مفتاح الحرية، للشيخ عدنان الإضراب عن الطعام؛ حتى يتراجع ويرضخ الاحتلال لمطالبه".