إحياء ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية في إسبانيا

تنزيل
حجم الخط

أحيت سفارة دولة فلسطين وإقليم إسبانيا لحركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح الذكرى الـ51 لإنطلاقة الثورة الفلسطينية و حركة فتح.

وشاركت بالمهرجان وزيرة السياحة والآثار الكتورة رولا معايعة وسفير دولة فلسطين كفاح عودة وعدد من السفراء وممثلو البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى مملكة إسبانيا، وممثلون عن الأحزاب الإسبانية الصديقة ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء الجالية الفلسطينية والعربية في مدريد وعدد غفير من الأصدقاء الإسبان.
هذا وقد أفتتح الإحتفال بالسلام الوطني الفلسطيني ووقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.
وألقت وزيرة السياحة كلمة رحبت بها بالحضور و قالت "إن هذه الثورة التي وجدت لتبقى وتحيا وتستمر حتى تحقيق كافة اهدافها بالحرية والاستقلال واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة فوق ترابنا الوطني وعاصمتها قدس الاقداس، كذلك لا بد لنا من توجية التحية والاحترام والتقدير لقيادتنا الفلسطينية وعلى راسها الرئيس محمود عباس الذي يواصل العمل ليلا نهارا لفضح ممارسات اسرائيل العنصرية وتحقيق المكاسب الفلسطينية في المحافل الدولية و دعت الحضور الى زيارة مهد الأديان و الحضارات، مسرى النبي العظيم و مكان ميلاد سيدنا المسيح".
ثم تلتها كلمة حركة فتح، حيث ألقتها باللغة العربية الأخت صفاء مهلوس و باللغه الإسبانية أمين السر مروان البوريني، وبدأت الكلمة بتحية للهبه الوطنية ولحمات الديار و المقدسات، وكرامة الأمة العربية والإسلامية، وكيف يسطرون بأجسادهم أنبل معنى للتضحية، وكيف تقوم قوات الإحتلال والمستوطنين بالإعدامات الميدانية أمام سمع وبصر العالم، الذي يجب أن يتدخل بالضغط على إسرائيل و مقاطعتها لوقف هذه المجازر و فك الحصار الظالم على أهلنا في غزة. و أكد كذلك أن حركة فتح لا تزال على عهدها مع ياسر عرفات و أبو جهاد و أبو إياد وأحمد ياسين و أبو علي مصطفى و هي مستمرة في العطاء و التضحيات من أجل فلسطين، و أكد أن بوصلتنا هي فلسطين و عنواننا هو المصالحة و العمل سويا يدا بيد مع كافة الفصائل الوطنية والإسلامية داخل إطار منظمة التحرير الفلسطينية، و شكر المتضامنين الأوروبيين الذين يفنوا وقتهم و يضحوا من أجل قضيتنا العادلة.
وفي كلمة كفاح عودة، شكر الحضور وأضاف أن رسالة سيدنا المسيح من فلسطين،مكان ميلاده، الأرض المقدسة، التي جوهرها الحب و العدالة و السلام يجب أن تطبق في فلسطين، آخر دولة تعيش تحت الإحتلال و أن الشعب الفلسطيني يستحق العيش بكرامة وحرية على أرض أجداده و إقامة الدولة المستقلة، ونحن نبحث عن السلام بكل الطرق ، و لكن نظام الإحتلال العنصري بسياسته اليمينية المتطرفة تدمر حل الدولتين يوما بعد يوم.
وشكر الأحزاب الإسبانية ومنظمات المجتمع المدني على دعمهم الدؤوب و إبقاء القضية الفلسطينية على جدول كل برامجهم و فعالياتهم، كذلك أكد الأخ عودة أن الدعم الإسباني للقضية الفلسطينية هو سياسة دولة وليست سياسة حكومة وأن أغلبية الرأي العام مع إنهاء الاحتلال و إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأغلقت الحفل فرقة باقون، القادمة من مدينة بيت ساحور بفقرات من الدبكة والتراث الفلسطيني الذي تفاعل معه الحضور، كذلك تم إلقاء قصيدة أيها المارون بين الكلمات العابرة للشاعر محمود درويش.