دعا وزير الأمن في حكومة الاحتلال يواف غالانت، في بيان صحفي، متلفز وقصير، الليلة الماضية، لوقف المظاهرات ووقف “التشريعات القضائية” التي تقودها حكومته.
وأكد غالانت، على خطورة التشظي التي بدأت تتغلغل في الجيش والمؤسسة الأمنية، منوهاً أيضاً لخطورة الانقسام في صفوف "الإسرائيليين".
وذكر مقربون منه أنه يتلقّى أيضاً تحذيرات من ضباط إسرائيليين يخشون مقاضاتهم لاحقاً على خلفية الاحتلال والاستيطان في محكمة الجنايات الدولية، بحال تم إضعاف المحكمة العليا الإسرائيلية، التي كانت حتى الآن بمثابة درع واق لهم.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن قائد جيش الاحتلال هيرتسي هليفي تحذيرات مشابهة بقوله إن “إسرائيل تواجه واحدة من أصعب أزماتها الداخلية”.
وشدد على أن “القيادة العسكرية الإسرائيلية قلقة أيضًا من احتجاج جنود في الجيش النظامي وتهديدهم بالكفّ عن الخدمة العسكرية”.
وتابع هليفي بالقول إنه “بسبب احتجاج جنود الاحتياط فإن الجيش على وشك تقليص نطاق عمليات معينة”.
يشار إلى أن احتدام الصراع بين المعسكرين المتناحرين يزداد سخونة في ظل رغبة الائتلاف الحاكم تشريع أخطر قوانين “الخطة القضائية”، وهو القانون المتعلق بإضعاف المحكمة العليا من خلال تغيير طريقة تعيين قضاتها وجعلهم تحت رحمة السياسيين.