أُحييت سفارة فلسطين في ماليزيا بالتعاون مع أبناء الجالية الفلسطينية اليوم العالمي لدعم حقوق أبناء شعبنا الفلسطيني، القاطنين في المناطق التي احتلت عام 1948، وذلك في مقر السفارة (البيت الفلسطيني) في العاصمة كوالالمبور، بمشاركة عدد من السفراء والدبلوماسيين، والاعلاميين ولفيف من المجتمع الماليزي، وحشد من أبناء الجالية الفلسطينية في ماليزيا.
وألقى سفير فلسطين لدى ماليزيا د أنور الأغا كلمة بهذه المناسبة، نقل خلالها للمشاركين تحيات الرئيس محمود عباس وتحيات شعبنا، وأكد حرص القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وحرص شعبنا في كافة محافظات الوطن، على الوقوف الى جانب ابنائه داخل الخط الأخضر، والتضامن معهم في محنتهم التي يمرون بها، خاصة في أعقاب تراكم الحملات القمعية وسياسة التمييز العنصري الاسرائلي الرسمي وغير الرسمي بحقهم، والتي تهدف الى مصادرة الاراضي العربية، والتضييق على حياتهم و حركتهم، من خلال سن قوانين عنصرية تهدف الى تنفيذ مخططات مبيتة وممنهجة ضد المواطنين الفلسطينيين في الداخل، الذين يصرون على الحفاظ على انتمائهم الثقافي والعقائدي والديني والفكري، وحقهم في المساواة والتعددية السياسية والفكرية والاجتماعية، في ظل تعامل الحكومة الاسرائيلية مع المواطنين العرب كغرباء، على الرغم من انهم اصحاب الارض التي سلبت منهم في العام 48 عند احتلال اسرائليل لمدنهم و قراهم، حيث هجر مئات الآلاف منهم قصيرا الى خارج اراضيهم،
وتحدث السفير الأغا عن الاستفزازات المتواصلة التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلة ضد المواطنين العرب، والمتمثّلة في أساليب التمييز والاضطهاد والتجهيل، حيث تمنعهم من نيل حقوقهم المكفولة في التعليم وحرية التعبير، وتقوم بحظر و إغلاق المؤسسات الخيرية الانسانية والمجتمعية، التي تعمل على تنمية المجتمع في المناطق المختلفة داخل الخط الأخضر، كما ان اجهزتها الأمنية تقوم بتجنيد العملاء لنشر الفتنة و تعمل على انتشار المخدرات في الأوساط العربية، بهدف العمل على تدمير الشباب و طموحاتهم و النيل من عزيمتهم
وأكد الأغا على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وترابط كافة أبناء شعبنا، والالتزام بالشرعية الفلسطينية التي يمثلها الرئيس محمود عباس، مضيفا أن الفعاليات ستتواصل في ماليزيا و الدول التي يتم تغطيتها من خلال سفارتنا في كوالالمبور، وأشار الى ان الاعلام الماليزي يهتم بقضايانا، و يعمل دوما على اطلاع المجتمع الماليزي على تطورات الأوضاع الفلسطينية، والممارسات التعسفية التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد أبناء شعبنا.
من جانبه، فقد ألقى رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب داخل الخط الأخضر، محمد بركة، كلمة عبر الهاتف، خاطب خلالها المشاركين في تلك الفعالية، حيث نقل اليهم تحيات أبناء شعبنا داخل مناطق ال 48 ، و عبر عن شكره و امتنانه للسفارة و الجالية الفلسطينية في ماليزيا، على إقامة تلك النشاطات، بهذه المناسبة، والتي تؤكد دون أدنى شك تماسك أبناء شعبنا أينما تواجدوا، مشيدا بالحرص الشديد لدى القيادة الفلسطينية و هبة شعبنا نحو متابعة قضايا أبنائه داخل الخط الأخضر، مبينا أن الجماهير العربية في الداخل متماسكة و مدركة لمدى خطورة العنصرية و أساليب التمييز و الاضطهاد التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية في تعاملها مع المواطنين العرب، ضمن المخططات الممنهجة لخلق حالة احباط لديهم و محاولات النيل من عزيمتهم و الضغط عليهم، كي يهجروا قراهم ومدنهم ويتركوا أراضيهم للمحتل، و أكد بركة أن أبناء شعبنا في الداخل مصرون على البقاء في أراضيهم على تراب وطنهم الام، مهما حاولت الحكومة الإسرائيلية العمل على مصادرة أراضيهم و إقامة المجمعات اليهودية عليها و هدم منازلهم و عدم السماح لهم بالبناء و ترميم منازلهم في كثير من المناطق التي يقطنونها كمواطنين فلسطينيين في الداخل
كما أكد محمد بركة على تمسك أبناء شعبنا في الداخل بالثوابت الوطنية و انهم لن يحيدوا عن ذلك، مضيفا ان لجنة المتابعة العليا لشؤون العرب داخل الخط الأخضر، ستواصل نشاطها لمنع محاولات الحكومة الإسرائيلية الهادفة الى تهميش المجتمعات العربية في الداخل و أساليب الضغط المتواصلة ضدهم، منوها أن هذا اليوم سوف يتم احيائه سنويا، لضمان نيل أبناء شعبنا في الداخل لكافة حقوقهم و نيل حريتهم.