أكدت حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية اليوم السبت، على أن اللجنة العليا للتخطيط في ما تسمى "الإدارة المدنية" الإسرائيلية ناقشت بناء 615 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها مستوطنة جديدة قرب محافظة سلفيت.
وأوضحت الحركة في بيان صحفي، أن اللجنة الإسرائيلية ناقشت الترويج لبناء 554 وحدة استيطانية في مستوطنة "جفعات زئيف"، ووحدة استيطانية واحدة في مستوطنة "غيتامار"، ووحدتين في مستوطنة "بيت أرييه".
وأوضحت أن وزارة الإسكان الإسرائيلية أعادت فتح مناقصة لبناء 58 وحدة في مستوطنة "أرييل غرب"، محذرة من أن بناء هذه الوحدات سيشكل الخطوة الأولى في إقامة مستوطنة جديدة عمليًا تقع على بعد حوالى كيلومترين من مستوطنة "أرييل"، ومحاذية لمدينة سلفيت.
وأضافت: "يبدو أن ضم الأراضي الفلسطينية هو الأجندة الرئيسة للحكومة الإسرائيلية الحالية"، مشيرة إلى أن "قرارات الترويج لأكثر من 550 وحدة في مستوطنة واحدة، إلى جانب طرح مناقصة لإقامة مستوطنة جديدة "أرييل غرب"، تنضم إلى قرارات الضم السابقة لحكومة الاحتلال، مثل شرعنة 15 بؤرة استيطانية، وترقية آلاف الوحدات في المستوطنات، ونقل الصلاحيات إلى الوزير سموتريتش في وزارة الجيش وإلغاء قانون فك الارتباط في شمال الضفة الغربية".
وتابعت "بدلًا من تعزيز التهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين، اختارت الحكومة تعميق التوترات وتعمل على إعاقة أي إمكانية لحل سياسي وحياة سلمية مع الفلسطينيين"، لاقتة إلى أن "اللجنة العليا للتخطيط" الإسرائيلية ناقشت الموافقة على تنفيذ 552 وحدة استيطانية في مستوطنة "جفعات زئيف" شمال القدس.
ونوهت إلى أنه سبق وأن تمت الموافقة عليها في السابق ونشرت المناقصات لها عام 2017 من قبل وزارة الإسكان، لكن تم إلغاء المناقصة في عام 2019 بعد أن لم تقدم له مقترحات، وفي شهري أيار وآب 2022 تم نشر الخطة للإيداع، وتقرر التقدم هذه المرة بدون مناقصة عامة بعد اختيار المقاول لتنفيذه.
وبينت أنه في الخطة الحالية من الممكن بناء عمارات سكنية تصل إلى 15 طابقًا بجوار منطقة تجارية ومناطق عامة، مشيرة إلى أن وزارة الإسكان الإسرائيلية أعادت فتح مناقصة لبناء 58 وحدة في مستوطنة جديدة مجاورة لمدينة سلفيت.
وذكرت: "في الواقع إن الحديث يدور عن إقامة مستوطنة جديدة تقع على مسافة حوالي 2 كم من مستوطنة أرييل، المناقصة الحالية هي المرحلة الأولى كجزء من خطة لبناء 1200 وحدة في التجمع الجدي، وتم نشر العطاء الحالي في الماضي، لكنه فشل والآن تحاول وزارة الإسكان للترويج له".
وأوضحت أن المناقصة التي يُعاد نشرها تستند على مخطط رقم 130/3/1، الذي تمت المصادقة عليه عام 1991 لبناء قرابة 1600 وحدة استيطانية على أراض تم الإعلان عنها قبل سنوات كأراضي عامة أو "أراضي دولة"، متابعة: "من الناحية الرسمية، هذه منطقة تقع ضمن اختصاص مستوطنة أرييل، لكنها في الحقيقة مستوطنة منفصلة".
وكشفت "السلام الآن" النقاب أن الطريق إلى المستوطنة الجديدة سيقع على أرض فلسطينية خاصة، مضيفة "رغم ذلك، تم تفعيل خطة الطريق في تشرين الثاني 2022 ومهدت الطريق حرفيًا، لإنشاء المستوطنة".
وأشارت إلى أن "أرييل غرب" هي مبادرة من وزارة الإسكان لإنشاء مستوطنة جديدة بحكم الواقع، دون قرار حكومي، باستخدام قرار اُتخذ قبل 30 عامًا، قبل اتفاقيات أوسلو.