نشرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الجمعة تقريرًا لمحللها العسكري عاموس هرئيل، تحدّث فيه عن تطورات الأوضاع بالضفة الغربية، والسياسة التي تتبعها سلطات الاحتلال تجاه قطاع غزة .
وقال هرئيس في تقريره: "إن حركة حماس في قطاع غزة، راضية عن الوضع العام خاصة وإن آخر عمليتين للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة كانت موجهة ضد الجهاد الإسلامي، ولم يجلب ثمنًا منها، رغم أنها خلف الكواليس في آخر جولة قدمت مساعدة محدودة بإطلاق صواريخ مضادة للطائرات. وفق قوله
وتساءل هرئيل، فيما إذا كانت "إسرائيل" ستعيد النظر في سياساتها تجاه حركة حماس، في ظل التطورات التي تظهر بالضفة الغربية.
وبيّن أنه بموافقة إسرائيلية، لا زالت تعبر كميات كبيرة من البضائع من مصر إلى قطاع غزة كل يوم عبر معبر رفح، لافتًا إلى أن السيطرة المصرية غير محكمة، ومن المحتمل أن تكون بعض المواد التي تدخل ذات استخدام مزدوج، ويمكن استخدامها في مراكمة القوة العسكرية لحماس. وفق قوله
وأشار إلى استمرار دخول نحو 17 ألف عامل من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن حماس تأمل في أن ترفع الحكومة اليمينية بقيادة بنيامين نتنياهو العدد قريبًا إلى 20 ألف، معتبرا في تقريره التحليلي، أن هذا بمثابة "مجرد عبث اقتصادي".
و رأي التقرير أن الضفة الغربية عبارة عن قنبلة موقوتة، لا زالت تشكل الخطر الأكبر بالنسبة للمنظومة الأمنية "الإسرائيلية".
وبين أن جميع الاتجاهات الإشكالية في الضفة الغربية مستمرة وبقوة، وتتمثل في ضعف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، وفقدان السلطة السيطرة على الضفة، والزيادة الكبيرة في عدد عمليات إطلاق النار ضد الإسرائيليين، والزيادة الملحوظة في مدى تورط عناصر في الأجهزة الأمنية الفلسطينية في تلك الهجمات وبالأكثر في المشاركة بالاشتباكات المسلحة ضد الجيش الإسرائيلي خلال عملياته بمدن الضفة.
واعتبر أن عملية إطلاق النار قرب مستوطنة حرميش في طولكرم، بأنها تشهد على اتساع نطاق نشاط المجموعات المسلحة، مبينًا أن الطرق الاستيطانية هي نقطة ضعف رئيسية بالنسبة للمنظومة الدفاعية الإسرائيلية في الضفة الغربية.
ولفت إلى أن هناك جهد كبير في نابلس يتجلى في محاولات تطوير المزيد من العبوات الناسفة الفتاكة، وتم استخدامها مؤخرًا أكثر من مرة بشكل واضح، لافتًا إلى أن هناك جهود تبذل أيضًا لتطوير محلي الصنع للصواريخ وقذائف الهاون في الضفة، ويستند جزء من النشاط إلى تهريب الأسلحة والمواد المتفجرة من الأردن.
وبين أن حركة حماس منخرطة بشكل كبير في كل هذا النشاط وتشجعه بقصد تحقيق هدف مزدوج، يتمثل في إلحاق الأذى بإسرائيل، وتحدي موقف السلطة الفلسطينية. وفق هآرتس
وقال هرئيل: "في حال تنحى الرئيس محمود عباس عن السلطة أو توفي قريبًاـ، فإن هذه الجهود ستزداد أكثر، مع اعتقاد حماس أنها ستكون قادرة على السيطرة على الجيوب المستقلة في جميع أنحاء الضفة". حسب قوله