أصدرت حركة "حماس"، اليوم الأحد، بيانًا بمناسبة اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال.
وقالت "حماس": "إنّ إقرار الأمم المتحدة يوم الرّابع من حزيران/ يونيو كل عام، يوماً دولياً لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء، ليضعها وكل الدول والمؤسسات الحقوقية والإنسانية أمام مسؤولية سياسية وإنسانية وحقوقية للتحرّك الفاعل لفضح جرائم الاحتلال الصهيوني وانتهاكاته ضد أطفال فلسطين، والعمل بكل الوسائل لوقف هذه الجرائم المُمنهجة، وتفعيل محاكمة مرتكبيها في المحاكم الدولية، ومنعهم من الإفلات من العقاب".
وأضافت: "يأتي هذا اليوم الدّولي ليذكّر العالم مجدّداً باستمرار المعاناة الإنسانية والاضطهاد والانتهاكات التي يتعرّض لها أطفال فلسطين بفعل عدوان الاحتلال المستمر والمتصاعد؛ حيث ارتقى أكثر من 28 شهيداً من الأطفال الأبرياء منذ بداية العام الجاري".
وتابعت: "ما زال إرهاب الاحتلال متواصلاً ضد أطفالنا عبر انتهاكاته، من خلال جريمة الحصار الجائر الذي يتعرّض لها قطاع غزّة، فيمنع عن الأطفال المرضى العلاج والغذاء والدواء، وتتواصل حرب الاحتلال ضد أطفالنا في الضفة والقدس المحتلة، عبر جرائم الخطف والاعتقال والقتل بالرّصاص الحيّ والحبس المنزلي واتخاذهم دروعاً بشرية، كما تتعمّق معاناة أكثر من 166 طفلاً أسيراً في سجون الاحتلال، بينهم 6 أطفال في الاعتقال الإداري؛ حيث يمارس ضدّهم أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي، في انتهاك صارخ لكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية".
وأكدت "حماس" على أنّ جرائم الاحتلال المتصاعدة ضد أطفال فلسطين لن تكسر من إرادة شعبنا وعزيمته في مواصلة النضال من أجل انتزاع حقوقه المشروعة والدفاع عن أرضه وقدسه وأقصاه.
وأكملت: "إنَّ استمرار الصمت والتقاعس الدولي في تجريم انتهاكات الاحتلال ضد أطفالنا، وممارسة ازدواجية المعايير في التعامل معها، يعطي الضوء الأخضر لقادة الاحتلال وحكومتهم الفاشية لمزيد من الإرهاب ضد أطفالنا الأبرياء".
ودعت "حماس" الدول والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه أطفال فلسطين الأبرياء، والتحرّك لإنقاذهم من بطش الاحتلال وإرهابه المتصاعد، والعمل على إطلاق سراح الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال، "وتمكين أطفالنا من العيش بحريّة وكرامة، وممارستهم حقوقهم الطبيعية أسوة بأطفال العالم".