أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن تقديرات جهاز الأمن التابعة للاحتلال الإسرائيلي، تشير إلى أن الاتصالات بين واشنطن وطهران، للتوصل إلى تفاهمات بشأن البرنامج النووي الإيراني، تقدمت بشكل كبير في الأيام الأخيرة.
ووفقًا لما نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأربعاء، أشارت إلى أن تقديرات الاحتلال توضح أن الاتصالات تسير بوتيرة أسرع من المتوقع، وأنه من الجائز أن يتوصل الجانبان إلى اتفاقات خلال أسابيع معدودة، رغم أنهما لم يتفقا نهائياً على المواضيع المختلف حولها.
وتجري الاتصالات حول تفاهمات تشمل موافقة ايران على وقف تخصيب اليورانيوم بمستويات مرتفعة، وذلك مقابل تخفيف العقوبات الدولية التي قادت الولايات المتحدة فرضها على إيران، بحيث يتم في المرحلة الأولى تحرير 20 مليار دولار في حسابات مصرفية باسم ايران في بنوك في كوريا الجنوبية والعراق ولدى صندوق النقد الدولي، حسب الصحيفة الإسرائيلية.
وبينت الصحيفة في عددها الصادر اليوم، أن إطلاق إيران سراح ثلاثة أسرى غربيين كانوا محتجزين لديها، وذلك في إطار خطوات لبناء الثقة بين الجانبين، فيما جرى في المقابل إطلاق سراح دبلوماسي ايراني من سجن بلجيكي بعد اتهامه بالضلوع في محاولة تفجير لغم في فرنسا.
وأوضحت أن دولة الاحتلال، من الناحية الرسمية تعارض التفاهمات الجاري بلورتها بين الولايات المتحدة وايران، مدعية أن اتفاقا مرحليا كهذا يتضمن تجميد التحصيب مقابل تحرير أموال مجمدة، ليس كافيا من أجل ضمان مراقبة دولية على إيران في المستوى المطلوب، ولن يؤدي إلى تراجع برنامجها النووي ولا يقلص الخطر الإيراني.
وعلى صعيد آخر، يرى قسم من المسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي أن اتفاقاً كهذا سيكون الخيار الأقل سوءا، وأن التوصل إلى تفاهمات أفضل من استمرار تقدم إيراني لا توجد سيطرة عليه نحو قنبلة نووية، وفقا للصحيفة.
وتابعت الصحيفة، إن تقديرات الاستخبارات الأمريكية تشير إلى أنه في حال قررت ايران صنع قنبلة نووية، فإنها ستتمكن خلال 12 يوما تقريبا من تخصيب كمية كافية من اليورانيوم بمستوى 90%، أي مستوى عسكري، وكاف لصنع قنبلة.
وحسب الصحيفة، أن استخبارات الاحتلال تقدر أنه حتى بعد خطوة كهذه، التي لم تقرر ايران بتنفيذها حتى الآن، ستحتاج إلى قرابة سنتين من أجل إنهاء ملاءمة القنبلة لرأس حربي متفجر، وتركيبه على صاروخ باليستي.
يشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني، استعرض بالأمس صاروخ "فتاح" الفرط صوتي، بحضور الرئيس إبراهيم رئيسي.
ونشر قائد القوة الجو فضائية للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زادة، عبر حسابه على "تویتر"، إن "هذا الصاروخ الجديد يتخطى كافة منظومات الدروع الصاروخية بل يستهدف منظومات الدفاع الصاروخي للعدو، ويمثل قفزة كبيرة في مجال صنع الصواريخ".