على غير العادة؛ تشهد أسواق المواشي في قطاع غزّة مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، حالة ركودٍ غير مسبوقة، وذلك نظراً لارتفاع الأسعار وتردي الأوضاع الاقتصادية في القطاع المحاصر منذ 16 عاماً وما يزيد.

الركود الحاد الذي ضرب الموسم في مقتل، دفع أصحاب مزارع الماشية لخفض الأسعار ورغم ذلك لم تُحرك الأسواق ساكناً، وهو ما دفعهم أيضاً للتفكير في خفض السعر إلى ما دون التكلفة، تجنباً للسيناريو الأسوأ وهو تكدس المواشي لما بعد عيد الأضحى.

أحد المواطنين، رأى في حديثه لمراسلة وكالة "خبر"، أثناء تسوقه لشراء أضحية العيد، أنّ أسعار الأضاحي لهذا العام، شكّلت صدمة كبيرة لدى العدد من الناس، خاصةً أنَّ الأسعار تزيد عن العام الماضي بمعدل 4 شواقل لكل كيلو، لافتاً إلى أنَّ ارتفاع الأسعار سيدفع البعض لشراء حصة أقل ليتناسب مع أوضاع كل فرد.

أما أبو جمال النادي، هوهو صاحب مزرعة لتربية الماشية، قال: "إنَّ الإقبال على شراء الأضاحي لهذا العام ضعيفاً، وذلك نظراً لارتفاع الأسعار، حيث بلغ سعر البيع 22 شيقل لكل كيلو وتم خفض السعر إلى 21 ورغم ذلك لم تشهد الأسواق أيّ تحسن، وهو الأمر الذي سيدفعهم لخفض السعر إلى التكفلة".

وأوضح النادي، في حديثه لمراسلة وكالة "خبر"، أنَّه يتواصل مع بعض زبائنه لسؤالهم عن سبب عدم حضورهم إلى مزرعته للاشتراك في الأضحية كما كل عام، فيكون الرد بسبب ارتفاع الأسعار، مُشيراً إلى أنَّ ضعف البيع سيُكبد التجار خسائر فادحة.

كما اتفق، بسام الحلو، وهو صاحب إحدى مزارع تربية الماشية، خلال حديثه لمراسلة "خبر"، مع سابقه بأنَّ الأسواق تشهد حالة ركودٍ كبيرة تُنذر بخسائر كبيرة، وذلك في ظل ارتفاع الأسعار عالمياً من جهة وأيضاً الضرائب التي يتم فرضها على المزارع من جهةٍ أخرى.