خبراء أمميون: التهجير القسري أصبح بالنسبة للفلسطينيين جزءًا من حياتهم

خبراء أمميون: التهجير القسري أصبح بالنسبة للفلسطينيين جزءًا من حياتهم
حجم الخط

سويسرا - وكالة خبر

أكد خبراء من الأمم المتحدة، على أهمية عدم التغاضي عن الإرث الدائم للاستعمار والعنصرية، الذي يستمر في معاملة اللاجئين والمشردين داخليًّا والمهاجرين وخاصة في بلدان شمال العالم، مشددين على ضرورة الاعتراف بالتحديات المستمرة التي لا تزال تؤثر في معاملة النازحين قسرًا.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر في جنيف بمناسبة اليوم العالمي للاجئين والذكرى الـ75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وأوضح البيان: "أن التهجير القسري أصبح بالنسبة للفلسطينيين جزءًا من حياتهم لأجيال، ويعود تاريخه إلى 1947-1949 عندما أُجبر أكثر من 750 ألف فلسطيني على الفرار من المذابح وعمليات الطرد الجماعي وعمليات النقل القسري أثناء تأسيس “دولة إسرائيل”.

وذكر أن معظم الفلسطينيين بقوا -مع أحفادهم- في الأردن ولبنان وسوريا، في وقت يرزح فيه نحو 40% منهم تحت الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية منذ عام 1967، وتدريجيًّا تشتت الفلسطينيون في المنفى على مستوى العالم.

وقال بيان الخبراء الأميين إنه منذ عام 1948، دعا كل من الجمعية العامة ومجلس الأمن إسرائيل باستمرار إلى تسهيل عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وتقديم تعويضات لهم.

وأشار البيان إلى أنه ورغم هذه النداءات المتكررة، حُرم اللاجئون الفلسطينيون بشكل منهجي من حقهم في العودة وأجبروا على العيش في المنفى في ظل ظروف محفوفة بالمخاطر وهشة خارج حدود فلسطين، في وقت يشكل حق العودة دعامة أساسية لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.

وقد أدى تفكك الشعب الفلسطيني جغرافيًّا وسياسيًّا من خلال أساليب السيطرة الإدارية على أساس الإقامة والعرق -بما يرقى إلى مستوى الفصل العنصري- إلى إعاقة إعمال حق العودة وتقرير المصير، وهذه الممارسات تخدم المشروع الاستيطاني الاستعماري الذي تنتهجه إسرائيل.

ودعا البيان المجتمع الدولي بشكل عاجل إلى اعتماد نهج قائم على الحقوق، يعالج الأسباب الجذرية للعنف ويعطي الأولوية للحق الفردي والجماعي في العودة للاجئين والمشردين داخليًّا، على الاعتبارات السياسية.

وبين البيان: “بصفتها تمثل أكبر عدد من النازحين وأطول أمد في النزوح منذ الحرب العالمية الثانية، يجب أن تكون التجربة الفلسطينية بمثابة تذكير مؤثر للمجتمع الدولي بالمعاناة والضعف الذي يعاني منه اللاجئون والمشردون داخليًّا، والحث على اتخاذ إجراءات فورية للاعتراف بحقوقهم ودعمها”.

وأردف: "يجب أن يكون هناك حلٍّ جذري لمعالجة قضية اللاجئين الفلسطينيين، وضرورة الإنهاء الكامل للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين".