اللواء قدري أبو بكر سيرة ومسيرة

حجم الخط

بقلم د. رأفت حمدونة

 

 

 يعتصر القلب ألماً وتفيض العين دمعاً ، برحيل رجل بألف رجل، وقامة وطنية بحجم القائد اللواء قدرى أبو بكر، هذا الرجل المتواضع صاحب الرسالة وحامل هم الأسرى وذويهم وطنيا وعربيا ودوليا وفى كل المحافل ، نعرفه أباً حنوناً وانسانا خلوقاً ومدافعا عن الحق والأسرى بكل حرارة ومصداقية، هذا الرجل الذى انتمى لقضية الأسرى بكل طاقته وامكانياته، ويحمل من الحكمة والهدوء والمسئولية العالية .

رحمة الله عليك بقدر انتماءك لفلسطين

وبقدر اخلاصك للأسرى والمعتقلين

وبقدر ما تألمت خلال طول سجنك وصبرك رغم الأنين

وبقدر ما دافعت عن قضية كانت الأنبل والأطهر في حياتك على مر السنين

أما عن سيرة اللواء :

الاسم: اللواء قدري عمر محمد أبو بكر

مواليد: عام 1953. 

من قرية بديا - قضاء سلفيت.

عضو بالمجلس الوطني الفلسطيني.

انضم إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح عام 1968، عمل بالكفاح المسلح وانضم إلى القطاع الغربي بعدها، وفي أوائل السبعينات اجتاز الحدود مع الأردن نحو العمق الفلسطيني مع دورية عسكرية، ليعتقل خلال تلك العملية في قرية يتما ويحكم الاحتلال عليه حينها بالسجن لعشرين عاما، أمضي منها 17 عاما متنقلا بين السجون، انتخب خلالها 13 مرة موجها عاما داخل المعتقلات.

ابعد عن الوطن بعد تحرره عام 1986 إلى بغداد ليعمل هناك مديرا لمكتب الشهيد أبو جهاد ومديرا لمكتب الدراسات الفلسطينية.

عاد إلى ارض الوطن عام 1996 مع قوائم المجلس الوطني، ليتسلم فور ذلك مهامه كمدير عام للشؤون الإدارية والمالية بجهاز الأمن الوقائي، ومديراً عاما للشؤون المالية والإدارية بجهاز الأمن الداخلي.

أحيل إلى التقاعد في العام 2008، ليعمل في التعبئة والتنظيم وأمانة سر اللجنة المركزية لحركة فتح.

انتخب خلال المؤتمر السابع لحركة فتح عضوا في المجلس الثوري للحركة، وانتخب فيه رئيسا للجنة الرقابة المالية والإدارية.

من مؤلفاته:( الإدارة والتنظيم للحركة الأسيرة بمعية الدكتور رأفت حمدونة ، وكتاب هذه هويتى– أساليب التحقيق لدى المخابرات الإسرائيلية –كيف تواجه المحقق؟ - من القمع حتى السلطة الثورية).، أهداها إلى الشهداء الأكرم منا جميعًا وشهداء الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة، والجــــرحى، إلـى الأســــرى والأســــيرات الفلسطينيين القابعيــن فــي ســــــجون الاحتلال الإسرائيلي وإلى ذويهم، إلى كل الأســـرى المحـررين الذين ناضلـوا من أجل كرامتنا وحريتنا وسيادتنا واستقلالنا، وإلى عمـــوم الشعــب الفلسطينـي الصـامــــد والمكافح نهدي هذا العمل.

وافته المنيّة السبت 1/7/2023 قرب سلفيت؛ إثر حادث سير خلال أثناء عودته من احتفال معايدة لأبناء الأسرى في مقر الرئاسة