أعنلت وسائل إعلام تركية، اليوم الإثنين 3 يوليو 2023، عن تفاصيل إلقاء القبض على عناصر يتبعون لجهاز "الموساد الإسرائيلي"، مشيرة إلى أنه من بينهم شخصيات تحمل الجنسيات العربية.
ووفقًا لما أوردته صحيفة "ديلي صباح" التركية، بينت أن جهاز المخابرات التركي تمكن من تفكيك خلية كانت تدار عن بعد من قبل جهاز "الموساد الإسرائيلي".
وأشارت إلى أن جهاز المخابرات، نجح في تفكيك الخلية التي حرص الموساد على أن يكون عناصرها يتمتعون بدرجة عالية من الذكاء، ومهارات التتبع، مبينة أن إجمالي من تم القبض عليه واعترف بالتعامل مع الموساد سبعة أشخاص، بعضهم أتراك وآخرون من جنسيات عربية.
ولفتت إلى أن كلا من "أحمد كوراي أوزغورن، ألبرين إركوت، خالد النبهين، جيزفان أموري، نزار سعد الدين، محمد موري، وخالد نجم، تم القبض عليهم في مدينة إسطنبول.
ولفتت إلى أن إجمالي من جرى تتبعهم ورصدهم في هذه العملية، هم 56 شخصا يرتبطون بتسعة خلايا للموساد، موضحة أن المتهمين بالتعامل مع الموساد الإسرائيلي، قاموا بإنشاء مواقع وهمية باللغة العربية، بهدف جمع معلومات من السير الذاتية.
وبينت أنه تم بطرق مختلفة، الوصول إلى مواقع سكن عدة شخصيات في إسطنبول، بالتنسيق والتعاون مع الموساد، وتحديدا مع تسعة ضباط في تل أبيب، لافتة إلى أن المتهمين استخدموا خلال عملهم أرقاما مزيفة من دول أوروبية، وشرق آسيوية، ووضعوها على واجهة المواقع الوهمية التي أنشأوها بهدف جر الراغبين بالتوظيف، أو الاستفسارات، وجمع أكبر قدر من المعلومات عنهم.
ووفقًا للصحيفة التركية، فإن عددا من الجواسيس العرب الذين جندهم "الموساد" كانوا في مهام سابقة بلبنان وسوريا، منوهة إلى أنه جرى تتبع عدد من الشخصيات الهامة في حزب الله اللبناني، وصولا إلى مبنى كانوا يرتادونه بمنطقة حارة حريك في بيروت.
وأشارت الصحيفة إلى أن الموساد بعث عددا من العناصر المقبوض عليهم إلى دول أخرى بهدف الحصول على دورات تدريب خاصة، ومتقدمة، مبينة أن دول ماليزيا وألمانيا وتايلاند والسويد، وغيرها، كانت حاضرة في هذه الأنشطة إذ تردد عليها عناصر "الموساد".
كما وكشفت، أن الشخصية الأبرز التي استهدفتها خلية "الموساد"، هي الأردني هشام يونس يحيى قفيشة، مالك شركة "Trend GYO" في إسطنبول، موضحة أن قفيشة الذي فرضت عليه الولايات المتحدة، عقوبات لاتهامه بتقديم دعم مالي لـ"حماس"، تمت سرقة هاتفه، وحاسوبه الشخصي، ووثائق أخرى من داخل منزله في منطقة باشاك شهير في إسطنبول.
واستهدفت شبكة "الموساد" صحفيا مصريا معارضا، وطبيبا مصريا يعمل في مركز في منطقة "الفاتح" بإسطنبول، إضافة إلى أحد مواطنيهم أيضا في مكتبة صرافة بمنطقة "أكسراي".
يشار إلى أن الاستخبارات التركية أعلنت عن تفكيكها عدة خلايا للموساد الإسرائيلي خلال السنوات الماضية، آخرها الشهر الماضي، حيث أعلنت عن اعتقال أشخاص جواسيس لـ"الموساد" كانوا ينوون تنفيذ اغتيالات ضد شخصيات إيرانية على الأراضي التركية.