الواقع صعب ومرير

بالفيديو| ثابت لـ"خبر": أزمة الكهرباء في غزة تتعمق والعدادات الذكية يتوفر فيها مجموعة من الميزات

محمد ثابت
حجم الخط

غزّة - خاص وكالة خبر

قال مدير العلاقات العامة والإعلام بشركة توزيع الكهرباء في غزّة، محمد ثابت، إنَّ أزمة الكهرباء في قطاع غزّة متراكمة منذ 17 عاماً، وفي حال عدم حل هذه الأزمة في المدى القريب، فإنَّ القطاع سيتجه نحو تعمق هذه الأزمة.

وأضاف ثابت، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ المطلوب في الوقت الراهن هو إجراءات عملية من أجل الحد من نسب العجز الكبيرة في قطاع غزّة، وذلك في ظل الاستهلاك الكبير من قبل المواطنين، وأيضاً التوسع العمراني، والزيادة السكانية".

وتابع: "الخدمات والمرافق والمنشآت الخدماتية تحتاج إلى الكهرباء، وبالتالي المطلوب من شركة توزيع كهرباء، المسؤولة عن التوزيع وليس التوفير، هو تجويد الخدمات قدر الإمكان، واستثمار كمية الطاقة المتوفرة بالشكل الأمثل".

وأكمل: "جميع المشاريع التي تقوم بها شركة توزيع الكهرباء، هدفها ترتيب منظومة الكهرباء في قطاع غزة، ومن بين هذه المشاريع جاء مشروع العدادات الذكية، والذي يُعتبر جهاز كأيّ جهاز سابق، لكِنه يحتسب الكهرباء التي يستهلكها المشترك"، مُضيفاً: "بالتالي المشكلة ليست في موضوع الجهاز، واللغط الذي رافق هذا الملف ليس على موضوع الجهاز ذاته،لأنَّ هذا الجهاز يتوفر فيه مجموعة من المميزات، والخلاف فقط حول على عملية تسديد قيمة الكهرباء".

واستدرك: "المواطن كان ينتفع من الكهرباء عبر عداد ميكانيكي يسمح بمرور الكهرباء بدون أي عملية شراء مسبق لهذه الكميات من الكهرباء، وبالتالي يتم التحاسب بينه وبين شركة توزيع الكهرباء نهاية كل شهر".

وجاء في حديثه: "بالتالي اليوم تغير الوضع على كثير من المواطنين، وأصبحوا مجبرين على دفع ثمن الكهرباء مسبقاً"، مُتابعاً: "جزء كبير من المواطنين أو المشتركين، غير ملتزمين بدفع فاتورة استهلاك الكهرباء، وبالتالي الاعتراض جاء بسبب تغيير نمط اعتيادي في الحياة".

واستطرد: "جزء كبير من هذه الأسر غير قادرين على عملية الدفع، لكِن نحن نُدرك هذا الأمر وبناءً على ذلك رفعنا توصيات إلى الجهات الرسمية، بأننا نتصادف أثناء عملية التركيب، بوجود بعض الأسر غير قادرة على عملية الشحن، وبالتالي استجابت الحكومة لنا، بإصدار قرار يمنح الناس المصنفة شؤون اجتماعية، مبلغ وقدرة 50 شيكل شهرياً لكل أسرة".

واستكمل: "تشغيل المولد الرابع في محطة التوليد، يحتاج إلى أموال طائلة، حيث يحتاج التوربين الواحد إلى 150 ألف لتر بشكل يومي من أجل تشغيله"، مُردفاً: "الواقع المالي في قطاع غزّة يُثبت عدم القدرة على تشغيل المولد الرابع في الفترة الماضية".

وقال ثابت: "نحن بحاجة إلى كميات كهرباء إسعافية، حيث يعتمد جدول الوصل والفصل في هذه الأيام على كمية الكهرباء المتوفرة"، مُتابعاً: "نحن الآن في ذروة فصل الصيف وبالتالي يزداد الطلب على الكهرباء".