أكّد عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، على أنَّ تصويت مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة، ليلة أمس، على دعم "إسرائيل"، يُشكل دفعة معنوية للاحتلال، وبالذات الحكومة الإرهابية الحالية؛ لتوسيع الاستيطان، واستكمال عملية الضم الصامت لأجزاء من الضفة الغربية، والمزيد من إراقة الدماء والسطو على الأرض والآثار والثقافة الفلسطينية.
وقال دلياني، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، اليوم الأربعاء: "إنَّ قرار مجلس النواب الأمريكي، الذي يؤكد دعم نظام الفصل العنصري الإسرائيلي وجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني، يُمثل مظهراً مخزياً سببه إما الجهل أو التواطؤ في سلوك دولة الاحتلال الإرهابي".
وأضاف: "إنَّ تصرفات الاحتلال تُخالف بشكلٍ مباشر المبادئ الأساسية التي تقوم عليها الديمقراطية الأمريكية التي يدَّعونها، بدءاً من قوانينها الدينية التمييزية إلى احتلالها المستمر للأراضي الفلسطينية، بما يشمله من جرائم إبادة وتطهير عرقي وسرقة للأرض والثقافة وحتى اغتيال المدنيين، بما في ذلك الأطفال".
واعتبر أنَّ هذا القرار يُشير بوضوح إلى أنَّ كونغرس الولايات المتحدة يُعطي الأولوية لحماية مصالح الاحتلال "الإسرائيلي" الإرهابي على حساب التمسك بقيمه التي يُعلن عنها بشكلٍ مستمر.
ولفت إلى أنَّ القرار على العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، يحث القرار إدارة بايدن على اتخاذ إجراءات تهدف إلى التصدي لمحاولة تقويض الاحتلال "الإسرائيلي" العسكري غير المشروع للأراضي الفلسطينية.
وأوضح أنَّ هذا القرار جاءاً رداً على تصريحات سابقة أدلت بها النائبة الديمقراطية براميلا جايابال، والتي وصفت فيها الاحتلال "الإسرائيلي" بأنّها "دولة عنصرية"، وهي التصريحات التي تراجعت عنها لاحقًا تحت التهديد والضغط السياسي.
وبيّن أنَّ قرار مجلس النواب الأمريكي هو محاولة لا يمكن إنكارها لإسكات أولئك الذين يجرؤون على التعبير عن اعتراضاتهم بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة لحقوق الإنسان"، مُعرباً عن تقدير التيار الفتحاوي للتسعة ديمقراطيين الذين صوتوا ضد هذا القرار.
وفي ختام حديثه، دعا دلياني، جميع أعضاء الكونغرس إلى الدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني وتحميل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية أفعاله الإجرامية.