أثار افتتاح كافيه أدخل ميزة جديدة في غزّة، للزبائن غير أنهم يتناولون المشروبات الساخنة والباردة ، إلا أنّهم يستطيعون قضاء وقت ممتع مع القطط الجميلة.

وفي تفاصيل الخبر حيث افتتحت سيدة من غزّة تُدعى "نعيمة معبد"، كافيه يضم عدداً من القطط الجميلة من منطلق أنّها من أكثر الحيوانات حباً وقرباً للإنسان ويقوم الإنسان بتربيتها في بيته، ليقضوا وقتاً جميلاً وممتعاً باللعب مع هذه الحيوانات اللطيفة لتخفيف التوتر النفسي والضغوطات التي يعيشونها في غزّة، لمدة نصف ساعة بـ5 شيكل فقط.

صاحبه المشروع الفريد في غزّة قالت في مقابلة صحفية: "إنّها تُحب القطط منذ طفولتها وقد تعودت على تربيتها والاعتناء بها حتى بعد أنّ تزوجت وأنجبت الأطفال، ظلت كما هي تعتني بتلك الحيوانات".

وعن دوافعها الأخرى التي جعلتها تُصر على افتتاح مكان كهذا، أوضحت أنَّ بعض الناس من محبي القطط يعشقون رؤيتها ويستمتعون بمشاهدتها ولكِنهم لا يستطيعون تربيتها في منازلهم لأسباب خاصة بهم، ومن هنا جاءت الفكرة حيث يُمكن لهؤلاء الناس الانزواء بحيوانهم المفضل واللعب معه واحتساء مشروباتهم المفضلة، للترويح عن أنفسهم.

وفور انتشار خبر افتتاح المطعم حتى أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات المواقع الإخبارية المحلية والعربية تُسارع للكتابة عن هذا المكان واستطلاع آراء المواطنين حول الفكرة، ومنهم من رأى أنَّ هكذا موضوع غير مجدي ولا يُضيف شيئاً، مُستشهدين بعشرات الحيوانات الموجودة في الشوارع وعلى الطرقات، وأنّه بدلاً من ذهاب المواطن للترفيه عن نفسه مع قطط مرفهة، فالأولى له أنّ يُقدم الدعم والمساعدة لمئات القطط المشردة التي لا مأوى ولا مشرب لها.

أما البعض الآخر، فقد أثنى على الفكرة وسارع بالاستفسار عن المكان لزيارته واللعب مع تلك القطط للترويح عن نفسه، وأنَّ تلك الخطوة ليست سيئة، بل بالعكس فهي ستدفع بالكثير من المحال والمطاعم للنظر للحيوانات الضعيفة والعطف عليها والتشجيع على الاهتمام بها بعيداً عن الاستثمار.

"اعتبروني قطة واعطفوا عليّ"

الشاب إسماعيل بعد أنّ تلقى المعلومات عن هذا المقهى، أطلق ضحكة مدوية وقال ساخراً: "اعتبروني قطة واعطفوا عليَّ، بس يلاقي المواطن الغلبان الترفيه والدعم بهالبلد بعدين يفكروا يدللوا الحيوانات".

وتابع: "مسخرة بجد الي بيصير شو يعني أروح أدفع مواصلات من مكان بعيد وأدفع كمان تذكرة بخمسة شيكل على نص ساعة مشان ألعب مع البسس!!".

أما فاطمة عفانة، فقد اختلفت مع إسماعيل في رأيها، حيث أكّدت على أنَّ خطوة افتتاح المقهى فكرة جيدة وتُدخل السرور على النفس، وهي مدخل لقضاء وقت جميل مع الحيوانات اللطيفة، وقالت: "أنا مع الفكرة وأتمنى أنّ أجد الجميع يهتمون بالحيوانات الضعيفة وليس القطط فقط، وسأزور ذلك المكان وألعب مع حيواني المفضل الذي لا يمكنني تربيته في البيت، وذلك لأنَّ أمي لا تُحب تربية القطط في المنزل ودائما تقول إنّها تجلب الأمراض لنا".

وكالة "خبر" تابعت عن كثب ردود وآراء رواد مواقع التواصل الاجتماعي ما بين معارض وبين مرحب بالفكرة، وكانت على النحو التالي: