أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء، أن مقاتلة من نوع Su-30SM تابعة لأسطول البحر الأسود دمّرت ليلة أمس، زورق استطلاع أوكرانيّا اقترب من منصات استخراج الغاز الروسية في البحر الأسود.
وفي جانب آخر، أعلنت الوزارة، عن التصدي لمحاولة من قبل قوات كييف لتنفيذ هجمات إرهابية باستخدام طائرات مسيّرة فجر الثلاثاء على العاصمة موسكو ومقاطعة بريانسك.
وقالت في بيانها: "تم اكتشاف طائرتين مسيرتين بواسطة أنظمة الدفاع الجوي وقمعتهما أنظمة الحرب الإلكترونية، ما تسبب في تحطمهما فوق أراضي منطقة بريانسك. كما تم اكتشاف وتدمير طائرتين مسيّرتين أخريين بواسطة الدفاع الجوي فوق أراضي مقاطعة موسكو".
ومن جانبه أكد عمدة مدينة موسكو سيرغي سوبيانين، على أن وسائل الدفاع الجوي أسقطت طائرتين مسيرتين هجوميتين بالقرب من كراسنوغورسك وتشاستسوف في مقاطعة موسكو.
وكتب سوبيانين على قناته في "تلغرام": "قوات الدفاع الجوي أسقطت طائرتين مسيرتين. إحداهما في منطقة كراسنوغورسك والأخرى في منطقة تشاتسوف، خدمات الطوارئ تعمل في مكان الأحداث".
وأفادت خدمات الطوارئ الروسية، بتحطم الزجاج في أحد المباني السكنية متعددة الطوابق في كراسنوغورسك بالقرب من موسكو.
وقال متحدث باسم الوزارة: "في كراسنوغورسك، تم تسجيل أضرار بالزجاج في عدة طوابق في أحد المباني السكنية متعددة الطوابق. كما تضررت عدة سيارات كانت متوقفة بالقرب من المنزل".
وعلى صعيد آخر، بدأت شركة الطاقة الروسية "غازبروم" بشحن الغاز الطبيعي المسال عبر طريق الملاحة الشمالي العابر للدائرة القطبية الشمالية المتجمدة.
ووفقا لخدمة تتبع السفن AIS فقد تم تحميل الناقلة "فيلكي نوفغارد" (Veliky Novgorod) بالغاز المسال بين 11 و14 أغسطس في محطة ضخ الغاز "بورتافيا" المطلة على بحر البلطيق وبعد ذلك توجهت شمالا.
ومن المقرر أن تصل الناقلة وجهتها النهائية في 12 سبتمبر، حيث عبرت أمس بحر بارنتس الشمالي، وبذلك أصبحت "غازبروم" ثاني شركة تشحن الغاز المسال عبر الممر الشمالي بعد شركة "نوفاتيك" الروسية، وممر الملاحة الشمالي يمتد عبر الدائرة القطبية الشمالية ويربط المحيطين الأطلسي والهادئ.
وتعمل روسيا بخطى حثيثة على تطوير الممر البحري، حيث تواصل تطوير أسطولها الأكبر في العالم من كاسحات الجليد لمرافقة السفن التجارية.
وتخطط موسكو لاستخدام الممر لتصدير النفط والغاز، ومن المتوقع أن يصبح الممر، طريقا تجاريا رئيسيا بين أوروبا وآسيا.
وفي سياق آخر، أفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، باعتقال قوات الأمن امرأة أوكرانية في مقاطعة روستوف، كانت تجمع معلومات عن الجيش الروسي لصالح نظام كييف.
وذكر الجهاز في بيان رسمي، أن طواقمه اعتقلت المرأة المشتبه بها، وصادرت معدات الاتصالات الخاصة بها التي تم استخدامها في التواصل مع ممثلي الخدمات الخاصة الأوكرانية".
وأضاف الجهاز، أن المحققين أثبتوا أن المرأة تواصلت مع جهاز الأمن الأوكراني بمجرد وصولها إلى المقاطعة، باستخدام هاتف كان بحوزتها، وتعهدت بجمع معلومات تخص مواقع القوات الروسية وتحركات المعدات والأفراد.
عقب ذلك، جاءت المرأة الأوكرانية إلى مقاطعة روستوف مرات عديدة وسجلت معلومات حول مواقع أنظمة الدفاع الجوي الروسية وحركة المركبات العسكرية والدبابات.
وأشار مكتب الأمن الفيدرالي إلى أن المعلومات التي تلقتها المرأة الأوكرانية يمكن أن تستخدمها قيادة قوات كييف لضرب القوات الروسية في مواقعها.
ووجهت للمرأة تهمة التجسس وتواجه عقوبة بالسجن تصل إلى 20 عاما.