أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أن مجموعة من الجنود الأوكرانيين قاموا بتسليم أنفسهم للقوات الروسية على محور زابوروجيه، حيث تتواصل الهجمات الفاشلة على خطوط دفاع الجيش الروسي.
وأوضحت في بيانها الصادر اليوم، أنه في الوقت الذي تواصل فيه قوات كييف هجماتها الفاشلة على محور زابوروجيه، قرر عدد من الجنود الأوكرانيين تسليم أنفسهم للقوات الروسية في منطقتي رابوتينو وبياتيكاتكي على محور زابوروجيه.
وأشارت إلى أن الجنود الأوكرانيين بعد "إدراكهم أن "المعدات العسكرية التي توفرها الدول الغربية مبالغ في قدراتها، أصبحوا يختارون الاستسلام للقوات الروسية، بدلا عن الموت في ساحة المعركة دون أي جدوى".
ونشرت وزارة الدفاع مقطع فيديو يوثق عملية الاستسلام.
وقال الجنود الأوكرانيون الأسرى، إن قيادة القوات المسلحة الأوكرانية ترسل جنودا غير مدربين وغير جاهزين إلى الموت المحتوم "أعطونا هذه المعدات الألمانية، وهي خارج الخدمة منذ السبعينيات. الألمان تخلصوا من كل المعدات غير الضرورية".
وعلى صعيد آخر، أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، على أن بطء الهجوم الأوكراني المضاد ليس في صالح كييف لأن الأمطار الغزيرة في أكتوبر ستمنع الجيش الأوكراني من استخدام الدبابات الغربية التي ستغرق في الوحل.
وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر اليوم، أنه "من المتوقع هطول أمطار غزيرة في الشهر المقبل، وقد تمنع استخدام الآليات الثقيلة مثل دبابات أبرامز الأمريكية التي وصلت مؤخرا ودبابات تشالنجر البريطانية".
وقالت إنه "عندما يكون هناك طين في كل مكان ولديك تشالنجر التي تزن 75 طنا، ستغرق في الوحل ببساطة"، مؤكدة على أن وتيرة الهجوم البطيء تحمل مخاطر هائلة بالنسبة لأوكرانيا.
كذلك لم يستبعد المقال أن يتراجع الدعم الغربي في حال فشلت قوات كييف في استعادة مناطق من الجيش الروسي.
وبدأت القوات الأوكرانية منذ نحو 4 أشهر هجوما مضادا على أكثر من محور وفشلت في تحقيق أي تقدم أو اختراق لخطوط دفاع وتحصينات القوات الروسية.
وتكبدت القوات الأوكرانية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات خلال الأشهر الأخيرة بلغت أكثر من 80 ألف قتيل وآلاف المعدات العسكرية بما في ذلك جزء كبير من الأسلحة التي تسلمتها كييف من الدول الغربية.