محللون: القيادة الفلسطينية نجحت بتضليل الشعب في استمرار اجتماعاتها

134514_0
حجم الخط

تستمر المباحثات الدولية و الاجتماعات المفاجئة والمنعقدة بين القيادة الفلسطينية و بعض الدول و التي كان آخرها اجتماع الدوحة و تلاه اجتماع طهران مع قيادات الفصائل الفلسطينية ,حراك إقليمي عربي تسعى من خلاله القيادة الفلسطينية التحرك في كافة الإتجاهات من أجل وضع آلية لإنهاء الإنقسام وإستثمار الهبة الجماهيرية وتحشيد الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي لدعم الهبة الشعبية وإنهاء الإحتلال.
وإشارة الى ما سبق رأى المحلل السياسي هاني حبيب بأن ما يحدث على الساحة الفلسطينية الدولية من اجتماعات و اخرها اجتماع الدوحة لإنهاء الانقسام و اجتماع بعض القيادات الفلسطينية  في طهران بالتزامن مع فتح معبر رفح البري يؤكد على أنها اجتماعات مترابطة بالرغم من أن كل اجتماع تم بشكل مستقل و أتت على شكل الصدفة.
و أوضح بأن ما حصل في الدوحة أشبه بالخدعة للشعب الفلسطيني و لا يوجد فعليا ما يسمى بالمصالحة الفلسطينية على أرض الواقع، وكان يوجد العديد من المبادرات و الاتفاقات المضللة السابقة لإنهاء الانقسام.


و قال أن القيادة الفلسطينية تعيش الشعب في حالة من الاوهام و نجحت بذلك، و خاصة في تصريحاتها وبيانها المقتضب بأنها لن تعلن عن أي بنود الاتفاق الدوحة و ذلك بحجة عدم الكشف عن التفاصيل، لافتا الى أن تلك الدعابات التي تقوم بها القيادة لن تمر علينا مثل السابق.
و أضاف: لقاء طهران دعت له إيران منذ فترة ولن تتجاوب معه القيادة الفلسطينية الى بعد فترة، وذلك لاعتقادهم بأنهم سيخدعون الشعب الفلسطيني، بتوجههم الى طهران، وأعتقد بأن هذا الاجتماع يهدف الى المباحثات الإيرانية في الشؤون السورية و المطالبة من الجانب الفلسطيني بالتحييد عن هذه الاوضاع.


و أشار أن الجانب الإيراني يهدف الى تحذير الفلسطينيين من التوتر الذي تشهده الساحة العربية و وضع الفلسطينيين تحت غطاءها و إيران تدرك خطورة الموقف الذي تعيشه المنطقة فكانت الدولة الاكثر حرصا على ضم الفلسطينيين تحت غطاءها.
و تقييم إيران لاختيار الجهة التى تقف بجانبها و هي القيادة الفلسطينية تقييم سليم على الرغم من ادراكها بضعف و هشاشه الموقف الفلسطيني في الساحة الدولية .
و أن قدوم مصر بإصدار قرار فتح المعبر يحمل المؤشرات الخطيرة و لكن تصب في مصلحة الجانبي الفلسطيني و المصري و كأنه يقول الرئيس المصري لجميع الدول المجاورة و القيادة الفلسطينية لا سيادة على معبر رفح سوى السيادة المصرية.
و من جهته قال المحلل السياسي اكرم عطا الله أن الحديث عن اجتماع طهران يتخلله كلاً من حركة حماس والجهاد و فتح و حزب الشعب و الشعبية و الديمقراطية و لكن من هي القيادة الممثلة لتلك الفصائل ليست معروفة , بالإضافة كان الاعلان عن الاجتماع مفاجئ للإعلام الفلسطيني و لكن كان التنسيق مسبقا مع القيادة الفلسطينية و الشخصيات الإيرانية.
و أضاف: لا ننكر بأن إيران من اكثر الدول التي دعمت القضية الفلسطينية و المقاومة، و في المقابل إيران هي الدولة الوحيدة التي  باقيه على موقفها اتجاه القضية الفلسطينية ، و طبيعة العلاقة القائمة بين المشروع الإيراني - الإسرائيلي.
و أشار إلى أن إيران تحاول ان تجذب الجانب الفلسطيني بجانبها للوقوف بوجه المواجهة  الإيرانية  السعودية  في سوريا، و ايضا حضن القيادة بجوارها لتدعيم موقف إيران بوجه السعودية والدول الاخرى.
و نوه ان إيران على استعداد تام لـ"دفع" الاموال للقيادة الفلسطينية و ذلك بدافع خلق الثقة بينها وبين القيادة الفلسطينية و لكن حركة فتح ليس بحاجة لتلك الاموال مثل الاحزاب الفلسطينية الاسلامية، و ان إيران تشهد حالة من الازدهار الاقتصادي خلال الفترة الراهنة ولن تؤثر عليها بعض الاموال التي ستدفعها للقيادة الفلسطينية.
ووصف قرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بفتح معبر رفح البري ليومين بأنه صريح و لا يخفى معه شيئا، وسالة واضحة لجميع الدول التي تحاول ان تفرض قرار باليات فتح معبر رفح "انا من اقرر متى يغلق ومتى يفتح ولا يوجد سيادة لايوحد عليه".