كشف رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس تقدمهم بالتماس لدى "العليا الاسرائيلية"، للإفراج عن الأسير الصحفي محمد القيق الذي يقبع في مستشفى سجن العفولة بين الحياة والموت منذ اضرابه المتواصل لليوم 80 ، واعتبر رسالة زوجة القيق للفصائل دعوة لبذل جهود حقيقية لإنقاذ حياته.
وقال فارس خلال اتصال هاتفي مع "وكالة خبر" إن "نادي الأسير قدم التماسا "للعليا الإسرائيلية" لنقل الأسير القيق من مستشفى العفولة إلى مستشفى فلسطيني.
واعتبر أن نقله لمستشفى فلسطيني على سبيل المثال في مدينة رام الله يسمح له بفك اضرابه عن الطعام وتناول الطعام لأنه بذلك يصبح حر.
وأشار النادي إلى أن الأسير القيق يتناول فقط الماء، ويرفض العلاج والفحوص الطبية منذ بداية إضرابه، وقد خضع لعلاج قسري مرتين إثر فقدانه الوعي خلال شهر كانون الثاني المنصرم.
وأكد فارس أنهم بانتظار رد المحكمة غدا في جلسة لها منوها أن الحكم لصالحه يعتبر مخرجا لأزمته في ظل غياب أفق حتى اللحظة لقضيته.
وحول الأنباء التي ترددت عن اضراب إسرائيليتين تضامنا مع الأسير القيق داخل مدينة القدس أكد فارس أن هكذا جهود تقدر داعيا المزيد من الإسرائيليين للحق والعدل والعمل على ردع دولتهم ومؤسساتها عن الأعمال التحريضية والعدائية بحق الفلسطينيين.
وبشأن جنوح المجتمع الإسرائيلي نحو التطرف والعنف وكذلك الإعلام الإسرائيلي بتحريضه ضد القيق بعدم الإفراج عنه شدد فارس أنه يجنح بجملته نحو التطرف من خلال عملية تحريض ممنهجة في كل العناويين ضد الفلسطينيين.
وبخصوص حديث فيحاء شلش زوجة القيق للفصائل ورفضها قبول العزاء حال استشهد القيق أكد فارس أنها بكلامها أرادت إرسال صادقة من قلب متألم أنه لا داعي لتواجدكم حال وفاته إذا لم تنصروا قضيته وهو يقبع بين الحياة والموت.
ويرى فارس أن الجهود والتحركات الدولية والحقوقية الإنسانية جيدة منوها أن هناك تكثيف في الجهود في سبيل انقاذ حياته.
وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز القيق في مستشفى العفولة في ظل إضرابه المتواصل عن الطعام، وقد منعت قبل أيام محاولة لنقله من مستشفى العفولة، حيث كانت المحكمة العليا قد أصدرت قرارا بتاريخ 4/شباط الجاري ينص على تجميد الاعتقال الإداري للقيق مع إبقائه في مستشفى العفولة.